Share
  • Link copied

هل ساهم الاكتشاف التركي للغاز في اتفاق وقف إطلاق النار في ليبيا؟

تزامن إعلان حكومة الوفاق الليبية المعترف بها دوليا وقف إطلاق النار مع مجلس طبرق الداعم لقوات المشير خليفة حفتر، مع تصريح الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، الذي أعلن فيه اكتشاف تركيا لحقل غاز في مياهها الإقليمية بالبحر الأسود يحتوي على ملايير المكعبات من الغاز الطبيعي.

الاكتشاف التركي الذي وصفه أردوغان بالتاريخي، كان سببا رئيسيا حسب محللين سياسيين، جعل الحكومة التركية تغض الطرف ولو بطريقة مؤقتة، عن اتفاقها مع حكومة الوفاق في نونبر العام الماضي، القاضي بترسيم الحدود البحرية بين البلدين، لإعطاء الضوء الأخضر لعمليات التنقيب على الغاز في شرق المتوسط.

وأشار مراقبون للوضع الليبي ، تعقيبا على تغريدة لنائب الرئيس التركي على توتير القائل فيها ” يحاربوننا في شرق المتوسط فيرزقنا الله بالغاز والنفط في سواحلنا” ، إلى أن هذا التصريح مؤشر على كون تركيا ستركز على غازها في البحر الأسود.

وأضاف المراقبون أن تركيا التي تدخلت في ليبيا في الأشهر الأولى لهذه السنة دعما لحكومة الوفاق عقدت بعد هذا الاكتشاف، اتفاقا مع روسيا الداعمة الرئيسة للمشير خليفة حفتر، يقضي بوقف إطلاق النار بين الجانبين المتصارعين في ليبيا، وإخلاء مدن الهلال النفطي من السلاح لتسهيل حركة الملاحة البحرية لمدن الهلال بغية إعادة حركة تصدير البترول خارج ليبيا.

وأفاد ذات المحللون أن الاتفاق سيخدم مصالح أنقرة بشكل كبير، كونها الرابح الأكبر بسبب اكتشافها “التاريخي” للطاقة في سواحلها أولا، وثانيا لأنها خرجت فائزة من صراعها مع قوات خليفة حفتر المدعومة مصريا وإماراتيا، والأهم من ذلك كله، تثبيت موطأ قدم لها في شرق البحر المتوسط رغم نزاعاتها الدائرة مع اليونان ومصر للظفر بالغاز المتوسطي.

جدير بالذكر أن المجلس الرئاسي للحكومة الليبية المعترف بها دوليا برئاسة فايز السراج ومجلس نواب طبرق برئاسة عقيلة صالح الداعم للواء المتقاعد خليفة حفتر اتفقا في بيانين متزامنين على الوقف الفوري لإطلاق النار.

والتقى البيانان في نقاط مشتركة، أبرزها وقف إطلاق النار، وإجراء انتخابات رئاسية وبرلمانية.

ولاقى الاتفاق ترحيبا دوليا وعربيا واسعا، في حين لم يصدر من طرف حفتر وقواته أي تعليق بهذا الخصوص.

Share
  • Link copied
المقال التالي