شارك المقال
  • تم النسخ

هل تُعمّق عودة غوفرين إلى الرباط “الأزمة الصامتة” بين المغرب وإسرائيل؟

أعلن مكتب الاتصال الإسرائيلي في المغرب، السبت، عن انتهاء عمل رئيسته ألونا فيشر دون ذكر الخليفة المحتمل لها، وسط تقارير تؤكد أن ديفيد غوفرين، سيعود إلى منصبه، عقب إغلاق التحقيقات ضده.

وقال المكتب في تغريدة له على “توتر”:” تنهي ألونا فيشر مهمتها بالمغرب وتنتهز الفرصة لتشارك معكم عبارات الشكر والوداع بعد أن قضت أزيد من 6 أشهر بالمملكة المغربية”.

وكانت فيشر، قد خلفت غوفرين في شتنبر الماضي، بعدما استدعته وزارة الخارجية إلى تل أبيب، من أجل التحقيق في شكايات تتعلق بالتحرش الجنسي، قدمت ضده.

وأوضحت فيشر، وفق تغريدة المكتب، “أثر المغرب سيرافقني إلى الأبد، زرت مدنا وقرى وشواطئ وجبالا وصحاري وأطعمت مئات القطط وتعرفت في كل المناطق على جمال الطبيعة وسكانها المتميزين”.

وأضافت: “تعرفت أيضا على التراث اليهودي في جميع أنحاء البلاد، وعلى قيم التعايش والتسامح بين الأديان التي لطالما عرف بها المغرب”، متابعةً أنها “فخورة بالإنجازات والعلاقات المتطورة بين البلدين في جميع المجالات”.

وكشفت الإذاعة العبرية العامة، الأسبوع الماضي، أن وزارة الخارجية في الحكومة الإسرائيلية قررت إعادة غوفرين إلى المغرب بعدما جرى وقف عمله وإعادته للبلاد على خلفية شبهات بالتورّط بتحرشات جنسية.

وكانت إسرائيل قد استدعت غوفرين في سبتمبر الماضي، وبقي منصب مدير مكتب الاتصال فارغا طيلة هذه المدة، رغم الحديث عن عدد من الأسماء التي كانت ستتولى المنصب.

وأثارت العودة المحتملة لغوفرين، إلى المغرب، العديد من الشكوك بخصوص نية إسرائيل من ورائها، خصوصا أن التحقيق ضد المعني، أغلق دون الكشف عن نتائجه.

ولا تمر العلاقات الإسرائيلية المغربية، التي تم استئنافها في دجنبر 2020، بأفضل فتراتها، بسبب التصعيد الذي تقوده حكومة بنيامين نتنياهو، ضد الفلسطينيين.

وعكس الدول الموقعة على اتفاقية إبراهيم، لم يقم المغرب بتهنئة نتنياهو على عودته إلى رئاسة الحكومة الإسرائيلية، وهو الأمر الذي أثار الشكوك بخصوص وجود أزمة بين البلدين.

ولم تتوقف مؤشرات وجود أزمة عند هذا الحد، فقد تأكد الأمر بما لا يدع مجالاً للشكّ، من خلال تجنب الرباط، التنديد بعملية القدس التي أسفرت عن مقتل 7 إسرائيليين، فيما سارعت دول أخرى للاستنكار، منها تركيا.

وأرجع مراقبون السبب الرئيسي لهذا الفتور الكبير في العلاقات الدبلوماسية، إلى التصعيد الإسرائيلي ضد الشعب الفلسطيني، والاقتحامات المتكررة للمسجد الأقصى.

شارك المقال
  • تم النسخ
المقال التالي