شارك المقال
  • تم النسخ

هل تُجبر تحديات “الأمن الغذائي” فرنسا على الانحناء أمام “عاصفة المغرب”؟

بعد المخاوف الأمن الطاقي، التي دفعت فرنسا ومعها أوروبا، إلى المسارعة للبحث عن بدائل للغاز الروسي، عقب غزو موسكو لأوكرانيا، يبدو أن هواجس الغذاء، بدأت تفرض نفسها بقوة على دوائر القرار في عواصم القارة العجوز.

واستقبل مؤخرا مصطفى تراب، الرئيس المدير العام للمكتب الشريف للفوسفاط، أمس الاثنين، السفير الفرنسي لدى المغرب كريستوف لوكورتييه.

وأعلن رئيس البعثة الدبلوماسية الفرنسية في تغريدة على حسابه بـ”تويتر”، عن هذا الاجتماع، حيث أوضح أنه عرف تبادل الحديث حول عدد من القضايا منها السيادة الغذائية.

وقال السفير الفرنسي، في تغريدته: “مناقشات مثيرة مع السيد مصطفى تراب، الرئيس التنفيذي للمكتب الشريف للفوسفاط، حول قضايا السيادة الغذائية في القارة الإفريقية”.

وأضاف أن المباحثات، شملت أيضا، “التحول البيئي والزراعة المستدامة، والإرادة المشتركة لكل من المغرب وفرنسا، لمواجهة هذه التحديات المستقبلية”.

وتأتي الزيارة، في سياق تعيش فيه العلاقات المغربية الفرنسية على وقع أزمة صامتة، منذ حوالي سنتين، حيث فضلت باريس، الانحياز لصالح الجزائر، ضد مصالح الرباط.

وعلى الرغم من عدم صدور أي بيان رسمي من المغرب، يتحدث عن أسباب الأزمة الحالية، إلا أن عدداً من المصادر الموثوقة، تؤكد أن الخلاف الحالي يعود بالأساس، إلى ملفّ الصحراء.

مقابل ذلك، تنفي فرنسا وجود أي أزمة مع الرباط، رغم اعترافها، على لسان رئيسها إيمانويل ماكرون، أن العلاقات لا تمر بأفضل حالاتها، معربةً في أكثر من مناسبة، عن أملها في تحسّن الوضع.

وساهمت الأزمة الحالية للطاقة في أوروبا، بعد غزو روسيا لأوكرانيا، وما ترتب عنه من عقوبات غربية ضد موسكو، وردّ الأخيرة، في دفع فرنسا، لتفضيل إصلاح علاقاتها مع الجزائر، طمعاً في ورقة الغاز، على حساب الرباط.

ورغم الضمانات التي حصلت عليها فرنسا من الجزائر، بخصوص الطاقة، إلا أن مراقبين، يرون أن التحديات المستقبلية، التي بدأت تتضح معالمها، وعلى رأسها “الأمن الغذائي”، قد تغير الخطط الدبلوماسية لباريس.

شارك المقال
  • تم النسخ
المقال التالي