كيف استطاع البرلماني الاستقلالي محمد الحافظ عن إقليم سيدي قاسم، وعبر الشركة التي يملكها، الحصول على ترخيص لتغيير سفلي بعمارة سكنية، لتحويله إلى مشروع تجاري بمساحة كبيرة، عبارة عن مقهى ومطعم بمدينة سيدي قاسم؟
الوثائق التي حصلت عليها جريدة Rue20 الإلكترونية، تكشف ما ظل مخفيا منذ شهور على المتتبعين للشأن السياسي بسيدي قاسم، فهذه الوثائق صدمت الرأي العام بالمدينة المهمشة، وفاجأت الناس بالمدينة عن الطريقة التي يتصرف به محمد الحافظ رئيس المجلس البلدي، والنائب البرلماني عن حزب الاستقلال، هذا السياسي الذي ولج بالصدفة عالم السياسة ورفع شعار “التغيير” فصدقته المدينة وأعطته ثقتها.
كيف حصل على الوثائق في ظرف 10 ساعات فقط في الوقت الذي تتطلب المسطرة أكثر من أسبوعين كاملين؟
تذكر المصدر السالف الذكر الذي كشف عن تدخل مديرة الوكالة الحضرية بالقنيطرة، بعد اتصال من صديقها في الحزب البرلماني الاستقلالي لتغيير قرار الرفض في زمن قياسي لم يتعد 10 ساعات، في الوقت الذي تتطلب مسطرة إعادة النظر بعقد اجتماع موسع خلال 15 يوماً حسب القانون المنشور في الجريدة الرسمية، للنظر في قرارات الرفض حسب مسطرة المشاريع الكبرى للتعمير.
وثيقة تصميم التهيئة التي تم رفضها لعدم توفر عدة شروط، لتغيير سفلي عمارة البرلماني التي تقطنها عدة عائلات، تم رفضها من طرف لجنة موسعة تتكون من عدة مصالح خارجية، بتاريخ 24/12/2019 ليتفاجأ الجميع بقرار قبول التصميم في اليوم الموالي 25/12/2019 في زمن قياسي.
كما كشفت مصادر الجريدة الموثوقة، بأن مديرة الوكالة الحضرية بالقنيطرة، استقبلت صاحب المشروع شخصياً في مكتبها مباشرة بعد قرار ‘الرفض’، عوض استقبال المهندس المسؤول عن المشروع لشرح حيثيات المشروع تقنياً وهو ما أثار عدة شبهات حول الصفقات التي تتم بين المديرة والمقاولين بشكل مباشر.
و في الوقت الذي من المفروض على رئيس مُلحقة مدينة سيدي قاسم القيام بمهام الحسم في الشروط الغير المتوفرة في طلب الترخيص لتصميم التهيئة، فإن مديرة الوكالة الحضرية للقنيطرة، عمدت على الحسم شخصياً في قبول الترخيص من القنيطرة متجاوزة رئيس مُلحقة سيدي قاسم الذي اعتبرته موظفاً لديها فقط، حيث وقع كل رئيس المديرية و نائب المديرية بالقنيطرة على القرار بالإيجاب.
كما تفاجأ المتتبعون باختفاء محضر اجتماع اللجنة بتاريخ 24/12/2019 من بوابة المعلمات الوكالة الحضرية القنيطرة، بينما تتوفر البوابة على محضر اجتماع اللجنة بتاريخ 25/12/2019.
[…] هذا بالإضافة إلى الخبر الآخر الصادم والمتمثل في إيفاد لجنة تفتيش مركزية للتحقيق وتجميع المعطيات حول فضيحة حصول […]