دعا الرئيس الصيني شي جين بينغ يوم أمس الخميس إلى شن حرب عالمية حازمة وشاملة ضد مرض فيروس كورونا الجديد (كوفيد-19) وجاءت هذه الدعوة في الوقت الذي عقد فيه قادة مجموعة العشرين قمة استثنائية لتنسيق الاستجابة متعددة الأطراف للمرض.
وتحدث الرئيس الصيني شي في القمة عبر رابط فيديو من بكين، قائلا “على المجتمع الدولي تعزيز الثقة، والعمل بشكل موحد، والعمل معا في استجابة جماعية للمرض”.
ووصف الأمراض المعدية الخطيرة بأنها عدو الجميع، وقال إنه يجب على المجتمع الدولي أن يعزز التعاون الدولي بشكل شامل وأن يعزز المزيد من التآزر حتى تتمكن البشرية من كسب المعركة ضد كوفيد-19.
و تاتي القمة في الوقت الذي ارتفع فيه عدد الوفيات على الصعيد العالمي جراء كوفيد-19، إلى أكثر من 21 ألفا، بينما تجاوز عدد الإصابات 480 ألف حتى ما بعد ظهر يوم الخميس، وفقا لإحصاء من جامعة جونز هوبكينز.
و تعد هذه المرة الأولى التي يعقد فيها قادة الاقتصادات العشرين الكبرى في العالم قمة عبر الإنترنت منذ أن تم الاشتغال بهذه الآلية، التي كانت تجمع فقط وزراء المالية ومحافظي البنوك المركزية لهذه الدول، لتكون المنصة الرئيسية في العالم للتعاون الاقتصادي الدولي في 2008.
وشدد الرئيس الصيني شي على أن المرض ينتشر في جميع أنحاء العالم والوضع مزعج ومقلق للغاية، ومن تمة دعا الدول إلى التحرك بسرعة لوقف تفشي الفيروس.
واقترح ،في هذا السياق ،عقْد اجتماع لوزراء الصحة في مجموعة العشرين في اسرع وقت لتحسين تبادل المعلومات وتعزيز التعاون في مجال الأدوية واللقاحات ومكافحة الأوبئة ووقف العدوى العابرة للحدود.
واقترح الرئيس الصيني شي إنشاء مبادرة مجموعة العشرين للمساعدة بشأن كوفيد-19 من أجل مشاركة أفضل للمعلومات وتنسيق السياسات والعمل بدعم من منظمة الصحة العالمية.
وقال إن الصين، في معرض توجهها برؤية بناء مجتمع مصير مشترك للبشرية، ستكون مستعدة بشكل أكبر لتقاسم ممارساتها الجيدة وتقديم المساعدة في حدود قدرتها للدول المتضررة من تفشي المرض.
ودعا الرئيس الصيني شي الدول إلى تقديم استجابة جماعية للسيطرة والعلاج على المستوى الدولي، موضحا أن الصين أقامت مركزا إلكترونيا لعرض المعلومات بشأن كوفيد-19، وهو مركز مفتوح لجميع الدول.
وأكد ضرورة أن تجمع الدول نقاط قوتها وأن تسرع البحث والتطوير في مجال الأدوية واللقاحات وقدرات الاختبار على أمل تحقيق اختراق في مواجهة وباء كورونا،
.وتمثل مجموعة العشرين، التي تضم 19 دولة بالإضافة إلى الاتحاد الأوروبي، نحو ثلثي مجموع سكان العالم ونحو 86 بالمئة من إجمالي الناتج المحلي العالمي،ويأتي اجتماع هذه القمة وسط تراشق اعلامي كبير تتبادل فيه الصين وأمريكا التهم حول مسؤولية تفشي وباء كورونا.
تعليقات الزوار ( 0 )