شارك المقال
  • تم النسخ

نقابة تحمل مسؤولية مصرع شخصين وإصابة آخرين في انهيار معمل للنسيج بتيط مليل إلى السلطات المحلية

حملت النقابة الوطنية للنسيج والألبسة والجلد، المنضوية تحت لواء الكونفدرالية الديمقراطية للشغل، مسؤولية مصرع شخصين وإصابة خمسة عمّال آخرين، للسلطات المحلية في تيط مليل، إثر انهيار مبنى يحتضن المعمل أودى بحياتهم.

وكشفت النقابة في بيان لها، أن “مصرع العمال كان بسبب السماح لمالك المبنى بإنشاء طوابق إضافية فوق معمل النسيج”، مستنكرة “غياب المراقبة في المعامل التي تُشغل العاملين في ظروف غير إنسانية، وفي غياب تام لشروط العمل اللائق الذي يضمن للعامل أدميته”.

وأكدت النقابة، بعد تجميعها للمعطيات، “أن عمال هذا المعمل يشتغلون منذ مدة طويلة تحت أشغال بناء أربع طوابق إضافية فوق المعمل، في ظروف أقل ما يمكن أن يقال عنها أنها لا تحترم أدنى شروط السلامة والصحة المهنية”.

ولفتت الهيئة ذاتها، أن “هذه الفاجعة تحيلنا على حوادث عدة في القطاع راح ضحيتها العشرات من العاملات والعمال نتيجة جشع الباطرونا وتواطؤ السلطات المسؤولة نظير( روزامور، معمل طنجة…)”.

وطالبت الهيئة ذاتها، بـ”تفعيل مبدأ ربط المسؤولية بالمحاسبة بمتابعة كل المسؤولين ترابيا وتقديمهم للعدالة، مجددة دعوتها للحكومة وفي مقدمتها وزارة الشغل والادماج المهني ووزارة الصناعة والتجارة لعقد مناظرة وطنية تجمع كافة المتدخلين بالقطاع تهدف لوضع استراتيجية كفيلة بهيكلة قطاعات النسيج والملابس والجلود والصناعات المرتبطة بها”.

وأفادت السلطات المحلية بإقليم مديونة، أول يوم أمس (الخميس) أن شخصين لقيا مصرعهما فيما أصيب خمسة آخرون بجروح بليغة، إثر انهيار جزئي لبناية شركة متخصصة في النسيج كائنة بالمنطقة الصناعية رقم 152 بجماعة تيط مليل.

وفور إشعارها بالحادث، انتقلت إلى عين المكان السلطات المحلية والأمنية ومصالح الوقاية المدنية من أجل اتخاذ التدابير الضرورية ومباشرة عمليات التدخل، حيث تم نقل المصابين إلى مستشفى مديونة لتلقي الإسعافات والعلاجات اللازمة، فيما تتواصل عمليات الإنقاذ للوصول لثلاثة أشخاص آخرين مازالوا عالقين تحت الأنقاض.

وأشارت السلطات المحلية إلى أنه تم فتح بحث من طرف السلطات المعنية، تحت إشراف النيابة العامة المختصة، للوقوف على الأسباب الكامنة وراء هذا الحادث.

شارك المقال
  • تم النسخ
المقال التالي