شارك المقال
  • تم النسخ

نشطاء يطالبون بالكشف عن لائحة المستفيدين من تمويل مشاريع “تعاونيات الكيف”

طالب مجموعة من النشطاء في جهة طنجة تطوان الحسيمة، بالكشف عن لائحة المستفيدين من تمويل وكالة تنمية أقاليم الشمال لإنشاء تعاونيات خاصة بالكيف، في إطار تنزيل المشروع المتعلق بتقنين الاستعمالات المشروعة لنبتة القنب الهندي، وذلك بعد الأخبار المتداولة في الأوساط الجمعوية والمدنية بأن بعض الجهات استفادت من دعم مالي كبير.

وكشفت مصادر جريدة “بناصا”، أن الاتهامات موجهة إلى إحدى الجمعيات المنضوية تحت لواء “تنسيقية المناطق الأصلية للكيف”، بأن تكون قد تلقت تمويلاً ضخما، لإنشاء تعاونيات خاصة بنبتة الكيف، بطريقة غير مشروعة، وفي الخفاء، مشددين على أن الواقعة إن صحت، فلابد توضيحات من الجهات المسؤولة.

وحول الموضوع، أكد شريف أدرداك، رئيس كونفدرالية جمعيات صنهاجة الريف للتنمية، أن هناك حديثاً في الفترة الأخيرة عن كون إحدى الجمعيات المؤسسة لما يسمى بـ”تنسيقية المناطق الأصلية للكيف”، قد استفادت من دعم كبير من وكالة تنمية مناطق الشمال في إطار تنزيل مشروع قانون تقنين القنب الهندي للاستعمالات المشروعة.

وأوضح أدرداك في تصريح لجريدة “بناصا”، أن هذه الأخبار تسببت في انشقاقات بين أعضاء التنسيقية المذكورة، ولتراشقات وتبادل للاتهامات على مواقع التواصل الاجتماعي، مردفاً أن هذه التطورات، أسفر عن إعلان الجمعية، التي من المحتمل أن تكون قد استفادت من الدعم، انسحابها من التنسيقية المعنية.

وتابع درداك، أحد الأعضاء المؤسسين بتنسيقية “أبناء بلاد الكيف”، أن خطوة الجمعية، “زادت من حدة التوتر بين أصدقاء الأمس الذين كانوا قبل توجههم للقاء الفرق البرلمانية يقومون بجمع توقيعات جمعيات المنطقة، مما جعلهم موضوع شك واتهام من طرف فعاليات المجتمع المدني المحلي الذين اتهموهم باستغلال توقيعاتهم لمآرب أخرى”، حسب تعبيره.

ونبه المتحدث، إلى أنه، “وأمام هذا الوضع، فإننا من داخل تنسيقية أبناء بلاد الكيف نؤكد على أننا، عكس ما يسمى بتنسيقية المناطق الأصلية، لم نقم بجمع توقيعات جمعيات أخرى، ولم نستفد من أي دعم في إطار مشروع القانون المتعلق بالاستعمالات المشروعة للقنب الهندي من أي جهة كانت، ونطالب بالكشف عن الجمعيات التي استفادت من هذا الدعم إن كان الأمر صحيحا”.

وأمام هذا الوضع، فإننا من داخل تنسيقية أبناء بلاد الكيف نؤكد على أننا، عكس ما يسمى تنسيقية المناطق الاصلية، لم نقم بجمع توقيعات جمعيات اخرى، ولم نستفد من اي دعم في إطار مشروع القانون المتعلق بالاستعمالات المشروعة للقنب الهندي من اي جهة كانت، ونطالب بالكشف عن الجمعيات التي استفادت من هذا الدعم إن كان الامر صحيحا.

وفي السياق ذاته، كتب الجوط عبد الله، أحد عضو “تنسيقية المناطق الأصلية للكيف”، التي تتهم إحدى الجمعيات المكونة لها، والتي انسحبت مؤخرا، بتلقي تمويل لإنشاء تعاونيات للقنب الهندي: “كثر الكلام مؤخرا عن تمويل مشاريع لجمعيات أو تعاونيات أو أشخاص أعضاء في التنسيقيات ولا نعرف عن الموضوع إلا القليل أي ما هو متداول”.

واسترسل في تدوينة نشرها على حسابه الشخصي بموقع التواصل الاجتماعي “فيسبوك”: “إذن في إطار الشفافية نطالب من كل من يهمه الأمر منها وكالة الشمال بمدنا بلائحة المنظمات أو الأشخاص الممولين من طرفها حتى نكون على علم بالموضوع، وأن ليس هناك تضارب في المصالح أو حتى لا يتحايل علينا لأننا نعمل بدون مقابل منذ سنوات في إطار النضال والتطوع”.

وشدد الجوط على أن “الحصول على هذه اللائحة يدخل في إطار الحصول على المعلومة من الإدارة وسنضع كتبا في الموضوع بعد غد في مكتب الوكالة بطنجة”، مسترسلاً: “نحن نريد أن نعرف فقط ونتمنى طبعا لمن له مشاريع في الموضوع حظ سعيد شريطة أن لا يستغل عملنا لصالحه أو يركب علينا…”، قبل أن يختتم بالتأكيد على أن “الشفافية في هذا الموضوع أمر ضروري اليوم”.

يشار إلى أن مشروع تقنين الاستعمالات المشروعة لنبتة القنب الهندي، الذي كان قد تقدم به وزير الداخلية عبد الوافي لفتيت، وصادق عليه المجلس الحكومي، ينتظر أن تتم مناقشته والمصادقة عليه من قبل غرفتي البرلمان، وسط شبه إجماع بين مكونات المؤسسة التشريعية على تمرير المشروع لخدمة التنمية في شمال المغرب.

شارك المقال
  • تم النسخ
المقال التالي