أفرزت استحقاقات 8 شتنبر بإقليم الحسيمة، التي أدلى خلالها ما يربو عن 230 ألف ناخب وناخبة بالإقليم بأصواتهم بكل أمانة ومسؤولية، نخبا جديدة يحذوها الكثير من الطموح والأمل في الدفع بعجلة التنمية بالإقليم وتحقيق تطلعات الساكنة.
وحمل هذا الاستحقاق الثلاثي التشريعي والجماعي والجهوي عددا من الوجوه السياسية البارزة بالإقليم ومجموعة من الشابات والشباب إلى سدة المسؤولية للترافع عن قضايا الساكنة في المجالس والهيئات المنتخبة وتحقيق انتظارات الساكنة على جميع المستويات والأصعدة.
والأكيد أن ساكنة الإقليم كانت تنتظر هذا الاستحقاق الوطني الهام بفارغ الصبر لتجديد النخب ومكاتب المجالس المسيرة لمختلف الجماعات الترابية والمجالس المنتخبة، وكذا تعزيز تمثيلية إقليم الحسيمة داخل مجلس جهة طنجة – تطوان – الحسيمة ليستفيد ، على غرار باقي أقاليم وعمالتي الجهة ، من مختلف الأوراش التنموية.
وتراهن ساكنة الإقليم على المنتخبين الجدد، في مختلف المجالس والهيئات، للوفاء بالالتزامات التي قطعهوها في حملاتهم الانتخابية و بتنزيل المشاريع والالتزامات التي ضمنوها في برامجهم وملصقاتهم الانتخابية، لاسيما النهوض بالبنيات التحتية الأساسية وتقريب الخدمات الاجتماعية والصحية من المواطنين والنهوض بالاستثمار وخلق فرص الشغل وتثمين الموروث السياحي والثقافي، لتعزيز مكانة الإقليم كقطب سياحي متميز.
كما يتعين عليهم مواكبة، بالشكل الأمثل، الزخم التنموي المتميز وغير المسبوق الذي أحدثته مشاريع برنامج التنمية المجالية “الحسيمة منارة المتوسط” ، بفضل المشاريع المهيكلة الكبيرة والأوراش التنموية العديدة التي تضمنها، والتي تشمل مختلف القطاعات وتهم المجالين الحضري والقروي بإقليم الحسيمة على حد سواء.
كما أن انتخاب مجموعة من الشابات والشباب على رأس المكاتب المسيرة للهيئات المنتخبة والجماعات الترابية بالإقليم أو كأعضاء فاعلين بها، وضمنها المجلس الإقليمي ومجلس جهة طنجة – تطوان – الحسيمة، وجماعة الحسيمة وعدد من الجماعات الأخرى، سيعطي دفعة قوية وزخما كبيرا للعمل التنموي وتنزيل وتفعيل البرامج التنموية.
ويتسلح هؤلاء الشباب والشابات الذين يمثلون مختلف الهيئات السياسية، وضمنهم أطر مشهود لها بالكفاءة والنزاهة في مختلف المجالات، إلى النهوض بتدبير الشأن المحلي بالإقليم وإشراك مختلف الفاعلين والمتدخلين ، والتجاوب مع متطلبات الساكنة والانخراط في المسار التنموي والإصلاحي الذي باشرته المملكة تحت القيادة النيرة لصاحب الجلالة الملك محمد السادس.
ويرى العديد من المراقبين بالإقليم أن تشكيل مجالس منتخبة قوية ومنسجمة ومتماسكة تشتغل بجدية ومصداقية وتفان، وتغليب منطق الأولويات والحاجيات الملحة للساكنة وحده كفيل بتحقيق تطلعات وانتظارات الساكنة والدفع قدما بعجلة التنمية بالإقليم.
ويؤكد هؤلاء المراقبون أنه يتعين على المنتخبين الجدد بإقليم الحسيمة، بمختلف الهيئات والمؤسسات المنتخبة، أن يضعوا نصب أعينهم مسألة النهوض بالاستثمار بالإقليم وتضافر الجهود لخلق فرص الشغل لشابات وشباب الإقليم، فضلا عن تثمين الموروث الثقافي والسياحي لجوهرة المتوسط وتعزيز إشعاعها على المستويين الوطني الدولي.
من هذا المنطلق، اعتبر الفاعل السياحي والثقافي بالحسيمة أنوار أكوح أن انتظار ساكنة الإقليم كبيرة ومتنوعة وتصب ، بالخصوص، في توفير فرص الشغل، مؤكدا في هذا الصدد أن المنتخبين الجدد مدعوون إلى تضافر الجهود من أجل استثمار المشاريع المنجزة في إطار برنامج التنمية المجالية “الحسيمة منارة المتوسط” لتوفير فرص الشغل للشابات والشباب ومحاولة التقليص من البطالة.
كما يتعين، حسب هذا الفاعل السياحي، الاستثمار بالشكل الأمثل في الرأسمال البشري الغني والمتنوع بإقليم الحسيمة وإيلائه المكانة التي يستحقها، من خلاله تأهيل وتثمين العنصر البشري والكفاءات التي يزخر بها الإقليم في مختلف المجالات ، حتى تكون قادرة على تولي مسؤولية تسيير مختلف مشاريع برنامج “منارة المتوسط”، سواء التي اكتمل إنجازها أو التي توجد في مراحل متقدمة من الإنجاز، وتعزيز إشعاع الإقليم.
ويرى أكوح أيضا ضرورة تعزيز العرض السياحي بإقليم الحسيمة لاستقطاب المزيد من السياح المغاربة والأجانب وجعل الإقليم قطبا سياحيا متميزا، من خلال مضاعفة الجهود لتثمين المنتوج السياحي وتبني رؤية سياحية طموحة ترتكز على النهوض بالمنتوجات المجالية وتعزيز الموروث الثقافي الغني والمتنوع للإقليم في جميع تجلياته .
والأكيد أن انتظارات وتطلعات ساكنة إقليم الحسيمة من المنتخبين الجدد والهيئات المنتخبة كبيرة ومتنوعة، في مقدمتها تعزيز البنيات التحتية الأساسية والنهوض بالاستثمار وخلق فرص الشغل وتثمين الموروث السياحي والثقافي، لتعزيز مكانة الإقليم كقطب سياحي متميز.
تعليقات الزوار ( 0 )