Share
  • Link copied

نبيلة الهجاءة…عطب اليسار الأول

أغلب الأحيان يكون السكوت خير إجابة عن بعض الجهالات، ولكن في حالة نبيلة منيب يصبح الجواب واجبا أخلاقيا لأنه يفيد في فضح حربائيات وفصام وضحالة بعض السياسسين ممن هم على شاكلتها …سياسيين تخرج أفعالهم من دائرة التحليل السياسي صوب دائرة التحليل النفسي . فيربح الشعب برؤيتهم عراة خالين من اصباغ النفاق والادعاء والتشدق بالنضال ،ويربحون هم بأن نهدي لهم بعض عيوبهم من التي ربما قد لا تراها من هي مثل نبيلة الثملة بالتحكم في حزب أصبح يختبر و يمتحن كل حين بهرطقاتها وضلالاتها….حزب لا نظن أنها ستعرف كيف تحافظ عليه كالنساء من خطر التصدع والانشطار وربما الاضمحلال.

فهذه السيدة، التي بعدما انهالت بأقذع النعوت في حق أفراد من حزبها غارفة من معجم زنقوي وسوقي فظ لا ينسجم للأسف مع مايفترض في امرأة و جامعي ةمثلها من حكمة و نعومة ورقة ولطف وتحضر في الطباع، وهو معجم أربأ بنفسي عنه ،هاهي تملأ فراغها مرة ثانية، وتخرج من قوقعتها،فتقررأن تشتغل بي، بعد أن تحولت الى مربية و للجميع.

بل وتتخيل فوق ذلك، وفي عملية تنفيسية لا تخطئها العين عن فشلها الذريع في ترويج أفكارها وشخصها،… تتخيل أنها كامرأة امينة عامة قد صارت في غفلة من الجميع وصية على نصف المجتمع . ولعلها رأت في حلم يقظة وهي تديج رسالتها ضدي الى الهاكا لمنعي من وسائل الإعلام ،آلاف النساء وهن يزغردن ، و يهتفن باسم نبيلة فتنتشي وتطرب لذلك ،وتنسى لبرهة العزلة التي تكاد تقتلها في الهزيع الأخير من ليل خريفها السياسي ،هي التي لم تعش لا ربيعا ولا صيفا سياسيا بل كنا نراها دائما تقطع صحراء قاحلة خالية من الأنصار والمتعاطفين بعد أن فضت الرفاق من حولها بفظاظتها وصدمت الشعب بأسلوبها البذيء، ولأنها نجحت فقط في أن شكلت بكل مسارها مجرد عينة ممثلةلصرعة جديدة من السياسين ممن لا يتقنون إلا الصراخ والعويل والتهريج وفن الهجائيات والبكائيات وممن هم أنفسهم يقدمون بخرجاتهم البهلوانية أكبر دليل على تهافت أطروحتهم ، بل ولقد تفوقت هي عليهم جميعا بأن تحولت مؤخرا إلى بصاصة ومخبرة بالمثقفين والمفكرين من أمثالي لانهم يزعجونها ويذكرونها بما تفتقده هي من تجرد وحياد وموضوعية.

وهي الخصال التي يفترض أن يتسم بها دائما الجامعيون والمناضلون الحقيقيون، ولكننا، ومع كل القرف الذي تخلفه فينا كلما تكلمت ونطقت ،لم نسع يوما لتكميمها، بل تحملنا منها كل ذلك على مضض او على ديمقراطية وقبول بالاختلاف، لأننا على عكسها نؤمن بحرية التعبير ولا نقصي حتى من يدعون من امثالها لنماذج غريبة عن هوية المجتمع. هي التي تتناسى أن دستور المملكة تحدث في تصديره عن الهوية الوطنية التي اعتبرها راسخة، واعتبر الاسلام بعدها الأساسي وشدد فوق ذلك على ضرورة حماية الأسرة باعتبارها النواة الصلبة للمجتمع مما تتنكر له دائما نبيلة منيب في تضاد فاضح مع مقوماتنا الحضارية حين تنتصر لدعاة الفوضى والعشوائية الجنسية، ومع ذلك لم يطلب أحد الحجر عليها فكريا وإعلاميا،لأننا نؤمن بدولة الحق والقانون.

ربما تجهلين سيدتي أنك تؤدين فقط وظيفة منبرية، وأن هذا قدرك الذي لا محيد لك عنه،وأنك تؤثثين المشهد السياسي فقط ، وأن حظ حزبك بأمينة عامة مثلك كان حظا سيئا جيدا، وأنك تلك القسمة الضيزى التي نكب بها حزبك نكبة عمره ،خصوصا وأن فيه كفاءات أعرفها شخصيا تمتاز عنك بنزاهتها وأدبها وخبرتها و فهمها للمجال السياسي ،ام هو جواز إمامة المفضول مع وجود الأفضل كما يقول السلفيون؟؟؟. رغم أننا لا نرى لك في الحقيقة أية فضيلة ولا ميزة سياسية تؤهلك للقيادة؟؟.وقد برهنت عن هذا غير ما مرة ، وخصوصا لما تستهدفين استاذا جامعيا في الطب باحثا في العلوم السياسية والاجتماعية عجزت عن محاورته، فلجأت الى الكيد و الدس عليه والى الإغراء به، و أخذه من خلاف دون بحث او تقصي كأي برجماتية ودوغمائية سطحية جدا لا تؤمن بالفكر النقدي وتسعى الأضواء بأتفه الأدوات وأخسها..بل وحاولت اغتياليه إعلاميا وشعبيا وفكريا. فما الفرق بينك وبين بعض المتطرفين والشعبويين… انت سيدتي خير مثال على محنتنا التي نعيش مع هؤلاء الشعبويين الذين ابتلينا بهم في المشهد السياسي المغربي .لكن مصيبتنا فيك مزدوجة فحين تختلط الشعبوية بالمستوى الأكاديمي، آنذاك هي تسييئ ليس فقط للسياسة بل وللعلم والجامعة أيضا وفي حالتك هي تسيئ حتى لقيم اليسار النبيلة. ولكن ماعلينا من كل هذه الاستطرادات!!!.

هل تعرفين ان دعوتك لمنعي من وسائل الإعلام تثير الشفقة والرثاء للطريقة التي تفكرين بها ،والتي تسير بك نحو الباب المسدود في حزبك اولا، حيث تطردين كل من عارضك ،و هل تدرين أنك الآن تنشرين عدوى هذا الوباء الفاشي خارج عائلتك السياسية.وانها لبالمناسبة نفس الطريقة التي جعلتك ضحكة بين اتباعك بل وامام الجميع وانت تتمتمين ذات هلوسة و تفسرين كورنا على أنها مؤامرة ، وهو مالم نسمع راقيا شرعيا ولا حتى مشعوذا يقوله . بل لم تقله حتى مي نعيمة التي لم تنل حظا في التعليم كما نلت، ولم ترفل في النعيم كما رفلت ولازلت ترفلين. هل تلمسين الآن فداحتك وسخفك؟؟.إننا رغم كل هذا لم نتهمك بنشر الفكر الخرافي الغيبي، ولم نراسل أحدا بشأنك. هل وعيت الآن أيضا كم كان اقتراحك غبيا ،وانت تدعين لعدم أداء الديون كحل للأزمة الاقتصادية التي سببها كورونا؟.مثل هذه السقطات السخيفة تعفينا في الحقيقة من محاورتك، ولكن كيف نزجي هذا الوقت الفائص بغير الاشتغال بالرد على بعض التفاهات التي يفرخها لدى البعض هذ الوضع النفسي الاكتئابي الذي زج بنا فيه الحجر الصحي ،وربما قد يكون هو الوضع الذي جعلك تهلوسين وتهذين بشخص اسمه خالد فتحي.

هل تعرفين انك لم تزيدي بالدعوة لقطع لساني سوى ان عبرت عن تطرفك وأصوليتك النسوية التي نعرف أنها تتخطى في فهمك لدور المرأة في المجتمع كل الحدود الأخلاقية والدينية والإنسانية المطلوبة على نقيض تام من النضال النسائي الحقيقي البعيد بعد السماء عن امثالك ،والذي هو لعلمك ذاك النضال الذي يحشد الرجال والنساء معا جنبا لجنب لأجل انتزاع الحقوق المشروعة،هل تدرين أنك برسالتك الى الهاكا عبرت عن فكر شمولي بائد يسعي لقمع المجتمع ، وأنك تبتعدين بسبب ذلك سنوات ضوئية أخرى عن الانخراط في المشهد السياسي او حتى عن إيجاد موطئ قدم؟. لأنك تسيئين وتجنين على حزبك إذ تروجين لبديل ديكتاتوري يشذ عن قيم اليسار، هلا طلبت محاورتي؟ورفضت ؟ أم هو الجري كعادتك نحو البوز والاثارة؟؟. أعرف أن عقلك المستلب لن يستطيع أن يكتشف المغزى الكامن في كلامي، ولكني كنت أستطيع أن أشرح لك بالخشيبات أنك سياسية متمردة على الشرط البيولوجي رافضة لفطرة المرأة وهذا حقك بل ويزعجك أن تري نماذج اخرى ناجحة من النساء اللطيفات المتحضرات المؤدبات المتعلمات بتواضع، النساء اللواتي هن فعلا شقائق الرجال.

إنك برسالتك، تعتقدين انك تتخلصين من النظام النقدي وتقتلين الذكور .لكنك في الحقيقة تحلين إشكاليات نفسية تعذبك من الداخل ، بل وتظنين أنك تخلصين على الأقل على الورق لتعاليم ماركس ولينين وستالين التي تدعو الى مجتمع المشاعية والفوضى.. المجتمع، الذي لا يعرف فيه الابن والده ولا الوالد ولده.

ولكن في الحقيقة انا حائر معك .لا استطيع ان أجد لك مذهبا او مدرسة سياسية واضحة حتى اناقشك،وهذا ما يجعل الشعب يعزف عنك لأنك في نظره تعانين من عدم الانفراز ، انت التي لا تستطيعين أن تتقدمي منفردة في دائرة، لأنك تعرفين أن لا نساء يؤمن بك وسيصوتن لكن . وقد خلطت كل التوابل السياسية طمعا في أن تنثري الغشاوة على اعين الناس ليصوتوا لك من شتى الأطياف .لولا أن المبالغة في هذا الخلط قد أحالك دون لون ولا طعم ولا رائحة،مجرد مسخ سياسي لا نجد له محتدا ايديولوجيا معروفا ولا نعرف له مشروعا مجتمعيا. سأشرح لك حتى لا تكيدين لي مرة أخرى:

فعلا إنني أتفهم ضلالاتك كطبيب ولذلك سأكشف لك ازمتك الدفينة، انت تعانين من متلازمة عدم التحدد الايديولوجي. فلا انت بالرأسمالية الخالصة ولا بالبروليتالرية الخالصة، ولا حتى بشيء بينهما. انا من جهتي أبذل جهدا مضنيا لأراك و لأميزك ولا أراك ، لأنك لا انت بالديمقراطية ولا بغير الديموقراطية،مجرد عجنة غريبة لا نستطيع تصنيفها. فنتجاهلها ،ونتركها على الهامش من السياسة.

إن تصرفاتك سيدتي نبيلة ليست مطابقة تماما لأدبيات حزبك ولا لطموحه ولا لآماله ولا للصفوة من الرجال والنساء في حزبك المؤمنين حقا بتوجههم الايديولوجي والذين تحاربينهم ،بل والذين لا ندري حقا أية ريح واية تصاريف حزبية جعلتك شجرة الدر في حزبهم هذا الذي يستحق بالتاكيد امينة عامة أفضل منك بكثير. اما آن لك سيدتي أن تترجلي وأقصد بذلك أن تنزلي عن صهوة الحزب وليس أن تتذكري فأنا أعرف أنك بالمرصاد وتسيئين التأويل لمرجعيتك النسوية المتطرفة الراديكالية التي تدعو للاباحية والتحلل اسم الحرية والرضائية و بسبب فهمك الماجن البدائي للمساواة بين الجنسين ،والذي اختلف معك فيه كثيرا انا وأغلب نساء المغرب ..فالمساوة قد أتى بها نبينا الكريم 14 قرنا قبل مجيئ امثالك .ولا أستطيع أن استطرد أكثر مع امرأة تنصب أعواد المشانق للفكر ونتبنى محاكم التفتيش وهي لا زالت في المعارضة .فكيف إذ يتاح لها الحكم غدا!!!!. لأننا قد لا ننجو من تهم ثقيلة أخرى من طرفها.

لقد أصبح منظرك داخل المشهد السياسي مضحكا جدا ولكنك لا تعلمين،لقد قلت في رسالتك الحقودة أن لدي تأويلا خاطئا للدين كأنك تملكين تأويلا صحيحا للدين ياخريجة القروويين والزيتونة والأزهر بينما كل مبلغك من الدين ترنيمة كارل ماركس التي قال فيها بأن الدين أفيون الشعوب وحتى هذه الترنيمة اراهنك أنك لا تفقهينها، لقد هزلت أن نرى يسارية مثلك تمارس التقية وتتحدث عن الدين كأي تقليداني او أصولي متطرف،بل انت اشد تقليدانية من التقليد نفسه، وليس لك من الحداثة إلا الادعاء والقشور، فهلا قمت بتحديث نفسك اولا حتى تتجنبي مثل هذه الزلات .التي جعلتك تحاولين الركوب على ظهري بحثا عن زعامة متوهمة للنساء بعد أن لفظك الرفاق والرفيقات يا حطيئة اليسار، يامن لا تتقنين سوى الزعاق والسب والشتم والألفاظ السوقية.الان فقط حصحص الحق،وظهر أن خصومك في الحزب على صواب، والذين بالمناسبة اقدر فيهم كثيرا فضيلة الصبر والاحتمال.

هل تعرفين سيدتي كيف نميز اليساري الحقيقي،؟؟.هل تظنين أننا مغفلون نستمع إلى أقوالك لنتعرف عليك!!أننا ننظر إلى سلوكك ،والى افعالك وانت ترتدين أرقى الماركات العالمية، وتتعمدين إظهار خاتمك الغالي في اللقاءات التلفزيونية وتسعين للظهور في المجلات الصقيلة للمجتمع المخملي كنجمة فظيعة، وهو سلوك رأسمالي لمعلوماتك تتحدين وتستفزين من خلاله مشاعر الفقيرات والكادحات من أبناء الشعب وحتى مشاعر الرفيقات. إن مثلك كمثل اية برجوازية سمجة تؤدي دورا في كاميرا خفية، فما الفكر اليساري لديك سوى حديث صالونات، بل مجرد مصعد إيديولوجي نحو الطبقة الراقية التي تتمسحين بها، الراقية طبقياأقصد. إن حالتك صعبة جدا وحرجة، وان كانت تستجيب للتشخيص الذي لا أخاله يخفى على أح، فلا أظنها تستجيب للعلاج.

أنت متطرفة ولكن لا تشعرين، رافضة في داخلك لقيم اليسار النبيلة ولكنك تمثلين يا نبيلة، والآن قد سقط القناع عنك حين خرج منك الديكتاتور الصغير الذي يسكنك، والذي أوحى إليك بمصادرة حقي في الكلام.

اعلمي أن لدي الجرأة الفكرية للحديث في كل الطابوهات وتفسير كل الظواهر تفسيرا علميا لا تستطيعينه بشعبويتك، فأن تكوني استاذة جامعية لا يعني أن لديك تفكيرا وعقلا علميا، بل ويشير حالك الى أن لك تفكيرا فروسطويا شببها بتفكير من أعدموا غاليلو واحرقوا كتب ابن رشد وابن سينا، إنك بعيدة كل البعد عن الفكر التنويري، مجرد متسوقة إيديلوجيات. ولكنك لم تأخذي من الفكر الليبرالي إلا القشور فقط ،و لم تأخذي من الفكر الاشتراكي الشيوعي الا ستالينيته وشموليته وتحجره،حقيقة اني أرثى لمأساة انشطار الذات التي تعانين منها ،فأطلب من الله لك العون .وارجوه لنا القدرة على تحمل رؤيتك الى أن يقرر رفاقك أن ينهوك ديمقراطيا فنستريح جميعا.

سيدتي: إن لدي القدرة للدفاع عن كل أفكاري وتحمل مسؤوليتها بكل شجاعة، وتخطي كل الحدود في النقاش لأنني على عكسك انت مثقف عضوي تمرس بالنضال في عمق المجتمع الذي أعرفه أكثر منك أيتها القابعة في الابراج العاجية ،المتعالية بدون سبب، السفسطائية،الهجاءة، المخدرة بأحلام البرجوازية المتعفنة. سيدتي ربما يهمك أن أهمس لك أنك لم تسدي حتى واحدا في المئة مما أسديته للنساء من برامج تلفزيونية بالمآت ومقالات بالآلاف أكثر بكثير مما قرأته انت من ادبيات طوال حياتك، ولعل كثيرين من تخطبين وتهرطقين عليهم ولدوا على يدي،لو كان يهمك النساء لانتفضت من أجل جميلة بشر ومن أجل اكرام ومن اجل النساء القرويات المعذبات في الأرض الذين تتخذين من مآسيهم ربعا تقتاتين عليه، ولكنك عوض ذلك تنتفضين لخفة فيك ضد من ابدع في نشر الثقافة الصحية بين النساء وخصوصا الثقافة الانجابية على المستوى العربي، ودعا الى الانتصار للحقوق الإنسانية للمرأة التي لا أرى لها صدى في خطابك انت البعيدة فعلا عن آلأمال والانتظارات الحقيقية للنساء.

سيدتي إني ادعوك على رؤوس الأشهاد الى أن نتناظر أمام وسائل الإعلام حول حقوق النساء وحول مصير الأسرة ومآسي المرأة المغربية التي خلقها المضللون من أمثالك في أي باحة نقاش تختارينها وأمام أي جمع تختارينه، وأفضل أن يكون ذلك في ملعبك، وداخل حزبك حتى يرى الناس من منا المخلص للوطن الغيور عليه ومن منا دون ذلك، أطرح هذا الاقتراح رغم أني أعرف مسبقا أنك لا تمتلكين لا العدة الفكرية ولا الأخلاق الأكاديمية ولا رحابة الصدر التي تؤهلك لهذا النقاش مع المختلفين معك، وسوابقك معروفة في هذا المجال.

فما انت سوى هجاءة عضاضة وهاوية ركوب أمواج، تشتغل بالسماع،وتبني مواقفها على مجرد شائعات وتدوينات سرعان ما يتضح فيما بعد أنها كانت مجرد خزعبلات و أخبار خاطئة حتى ليمكن القول أنك اليوم العطب الأول لليسار.

أخيرا اختم بقول الشاعر:

أنام ملئ جفوني عن شواردها، ويسهرجراها امثال نبيلة ويختصمون

Share
  • Link copied
المقال التالي