حذرت النائبة البرلمانية الإسبانية عن حزب فوكس اليميني المتطرف، تيريزا لوبيز، من أن “الأزمة الإنسانية الحقيقية” تتمثل في تفريق القاصرين في جميع أنحاء المجتمعات، بينما يبحث آباؤهم عنهم، مشيرة إلى أن المغرب والحكومة الإسبانية يستغلان آلاف الشباب كأكباش فداء.
ودافعت تيريزا لوبيز، المتحدثة باسم لجنة حقوق الطفل والمراهق، يوم أمس (الأربعاء) في اجتماع لها بمدينة سبتة، عن الامتثال الفعلي للاتفاق المبرم بين المملكة المغربية والمملكة الإسبانية بشأن التعاون في مجال منع الهجرة غير القانونية للقصر غير المصحوبين وحمايتهم وعودتهم.
وأكدت المتحدثة ذاتها، على أنه من الضروري الالتزام باتفاقات العودة المنسقة للقصر الأجانب غير المصحوبين بذويهم”، مردفة أن إسبانيا يجب أن تمتثل للاتفاقيات التي هي جزء منها.
كما انتقدت البرلمانية الإسبانية عن حزب فوكس اليميني المتطرف عمليات نقل المهاجرين إلى شبه الجزيرة، لأنهم، بحسبها لا يمتثلون للتشريع وأكثر من ذلك بالنظر إلى أن هناك العديد من الآباء في المغرب يبحثون عن أطفالهم في سبتة لأنهم تعرضوا للاختطاف أو تم أخذهم من عائلاتكم.
وحذرت البرلمانية من سبتة، من أن التعايش بين المغرب والسلطة التنفيذية المتمثلة في سانشيز هو ما يضر بالقصر، وأن المغرب والحكومة يتحملان مسؤولية استخدام آلاف الشباب كأكباش، مشددة على أن “غزو سبتة لم يكن أزمة إنسانية”.
وأشارت المتحدثة ذاتها، إلى إن الأزمة الإنسانية الحقيقية، هي التي تحدثها الحكومة عندما تشتت وتفرق بين المجتمعات الأطفال الذين يريدون العودة إلى ديارهم، أو أولئك الذين لا يريدون العودة إلى أوطانهم لأنهم تلقوا تعليمات من المافيا.
وأضافت تيريزا لوبيز، أنه في كلتا الحالتين، من الضروري تسهيل عودة هؤلاء القصر إلى والديهم، قائلة: “توقفوا عن إبعاد الأطفال عن والديهم”.
يشار إلى أن الملك محمد السادس، كان قد أصدر توجيهاته، في الفاتح من يونيو، بأن يعود إلى المملكة كل القاصرين المغاربة الذين لا يوجد معهم مرافقون ودخلوا الاتحاد الأوروبي بطريقة غير مشروعة.
وجاء ذلك بعد عبور الآلاف من المغاربة والأفارقة، قبل أشهر، نحو جيب سبته المحتلة، وسط أزمة ديبلوماسية حادة بين الرباط ومدريد، قامت الأخيرة بتأجيجها بعد استضافة المدعو إبراهيم غالي، زعيم جبهة البوليساريو على أراضيها.
وتمكن الآلاف من الوصول إلى الجيب المحتل، سواء عبر السباحة أو عن طريق التجديف، وتسلل آلاف القاصرون بين المهاجرين، حيث تمت إعادة أكثر من ثلثي الأشخاص الذين وصلوا إلى جيب سبتة، خلال موجة الهجرة، بينما ظل كثيرون في المدينة، نظرا إلى الإجراءات القانونية.
تعليقات الزوار ( 0 )