كشف وزير الفلاحة والصيد البحري والتنمية القروية والمياه والغابات، محمد الصديقي، عن استراتيجية وزارته، لمعالجة ظاهرة النهيار طوائف النحل، مُعترفا بتعقيدها، ولافتا إلى أن المغرب لم يعرف في تاريخه، مثيلا لها من قبل.
وأبرز الصديقي، في كلمته بندوة علمية نظمها المكتب الوطني للسلامة الصحية للمنتجات الغذائية، حول ظاهرة انهيار طوائف النّحل، أنّه “تم رصد هذه الظّاهرة لأول مرّة في نونبر الماضي، فيما لم يسبق أن شهد المغرب مثلها من قبل”، موضحا أن “انهيار طوائف النحل سبق أن تم تسجيله في عدد من الدول عبر العالم، خاصة بأوروبا وأمريكا وإفريقيا”.
وأفاد المسؤول الحكومي بأن “أسباب انهيار طوائف النّحل تظل مجهولة، لكنها تطرح إشكالية حقيقية تمسّ قطاعا حيويا ومهما داخل المنظومة الفلاحية”، قبل أن يُضيف أن “الوزارة تبذل مجهودات كبيرة بمعية عدد من الشّركاء للوصول إلى أسباب الظاهرة ومعالجتها”.
وسجل الصديقي أن “القطاع يشغل حوالي 36 ألف فلاح، وينتج 8 آلاف طن من العسل”، مقرا بوجود معيقات صحية وبيئية وتقنية تحول دون حماية المنتج، وأن “الوزارة اتخذت كل التدابير لتعويض الفلاحين، وتم تسطير خارطة طريق للخروج من الأزمة”.
وحديثا عن الظاهرة، قال المتحدث ذاته إن “الظاهرة حديثة في المغرب، وهمت بعض المناطق الفلاحية، مثل جهتي سوس وفاس مكناس” كما قال أيضا إن “درجات التأثير قد تفاوتت حسب طبيعة المناطق والمحصول”.
وأكد أن “الحكومة ستضع برنامجا استعجاليا لمحاربة حشرة ‘لافراز’ بشكل مجاني، كما ستطلق برنامج إعادة إعمار الخلايا على الصعيد الوطني، مع إحصاء العاملين في هذا القطاع، ووضع آليات لتتبع الرّحل من أجل توجيههم إلى مناطق تساعدهم على ضمان منتجهم”.
كما شدد على أن “ظاهرة انهيار طوائف النحل سبق أن تم تسجيلها في عدد من الدول عبر العالم، وتم ربطها بارتفاع درجات الحرارة وقلة التساقطات المطرية وتأثيرها على وفرة المراعي وما يترتب عنها من قلة الموارد الضرورية لتغذية النحل”.
ليُردف وزير الفلاحة والصّيد البحري بعدها بالقول “سيتم بموجب البرنامج الجديد القيام بحملات تحسيسية لفائدة مربي النحل في جهات المملكة، بخصوص كل ما له علاقة بالممارسات الجيدة لتربية النحل”.
تعليقات الزوار ( 0 )