توفي الشاب زكرياء متأثرا بحروقه البالغة، بعد أن كان قد ظهر في بث مباشر على صفحته الشخصية بموقع التواصل الاجتماعي فايسبوك، وهو يشكو “الحكرة” والظلم اللذين تعرض لهما، ليُضرم بعدها النار في جسده.
تفاصيل الحادثة، تعود حين كشف زكرياء في التسجيل أنه قد تعرض للظلم، بعد أن جرى الاعتداء عليه في سوق الجملة، قرب الهراويين في مدينة الدار البيضاء، من طرف شخصين يعملان بالسوق ذاته.
كما أشار أيضا إلى أنه حصل على شهادة طبية تبين عجزا مدته 21 يوما، كنتيجة للحادثة التي وقعت يوم الاثنين الماضي.التحول في القصة كان حسب رواية زكرياء، حين لجأ إلى الشرطة، التي قامت بدورها باعتقال الشخصين، لتقوم بعدها بإطلاق سراحهما فيما بعد.
وتابع أنه حين عودته إلى مركز الشرطة الكائن قرب إقامة التفاح، في الهراويين، تعامل معه رجال الشرطة بقسوة ورفضوا الاستماع له، فشعر بالحكرة، وقرر إحراق نفسه.
“لم أنم منذ ليلة الاثنين” جملة قالها الفقيد وهو في حالة يرثى لها، ليقوم بعدها بصب البنزين على جسده، ولتشتعل النار في جسد الشاب، بالرغم من محاولات أحد مرافقيه في البث ثنيه عن الأمر.
انتهى بعدا البث المباشر، وظل مصير زكرياء مجهولا لساعات، قبل أن يتأكد بعدها خبر وفاته.
من جانبه، ظهر والد الفقيد وهو يغالب دموعه، قائلا “دبا كنطالب بداك شي لطالب بيه ولدي، وكنطالب الأمن يرجع للتسجيل ديال الكاميرا، باش يشوف شنو طرا”.
وتابع في خرجة إعلامية له “حنا فدولة الحق والقانون، وكناشد السلطات والمسؤولين، ياخدو ليا حق ولدي” ليتابع بعدها في مشهد مؤلم “أنا مزاوك أنا مزاوك، خودو حق ولدي”.
تعليقات الزوار ( 0 )