شارك المقال
  • تم النسخ

“مول الكاوكاو”.. شاب من الناظور يكسب تعاطف المغاربة بعد تعرضه لـ”الحكرة”

تحولت منصات التواصل الاجتماعي بالمغرب، قبل يومين إلى ‘’منبر’’ للتضامن مع بائع ‘’الكاوكاو’’ الذي ظهر بمقطع فيديو، يوثق للحظ استصدار ‘’سلعته’’ من قبل عناصر القوات المساعدة والسلطات المحلية، بإحدى شوارع مدينة الناظور شمال المغرب، وبكاءه على ‘’الحكرة’’ والتعدي على حد تعبيره.

ووفق مقطع الفيديو الذي لقي تداولا كبيرا من قبل المغاربة، فإن السلطات المحلية عمدت إلى استصدار عربة البائع المتجول، بسبب ‘’احتلال الملك العمومي بدون ترخيص’’ إلا أن (البائع) انتفض أمام الجميع صارخا، بكونه مظلوم وأنه مستهدف من قبل السلطات المحلية دون غيره من الباعة المتجولين في لمدينة.

وقال ‘’مول لكاوكاو’’ أنه تم إرجاعه من مدينة برشلونة صوب المغرب، بسبب عدم توفره على وثائق الإقمة باسبانيا، بعدما استطاع أن يهاجر بطريقة غير شرعية من مدينة الداخلة صوب جزر الكناري، ومنها إلى برشلونة، إلا أن السلطات ببرشلونة أعادته إلى مدينة الناظور.

وفي سياق متصل، أصدر فرع الجمعية المغربية لحقوق الإنسان بالناظور، بلاغا يؤكد من خلاله على ‘’استمرار السلطات الإقليمية في استهداف بعض الباعة الجائلين بشكل انتقائي لاإنساني وحاط من الكرامة بدعوى تحرير الملك العام. وما شهدته جنبات المركب التجاري بالناظور من شطط في استعمال السلطة واستهداف للقوت اليومي لاحد الباعة المتجولين (بائع الفول السوداني/ كاوكاو) يوم 13 يوليوز2021 إلا دليل على ما سبق ذكره’’.

وعبرت الهيئة ذاتهأن على إدانتها ‘’لاستمرار السلطات في منع فئات واسعة من التجار الجائلين وتجار الرصيف من ممارسة نشاطهم والهجوم المتكرر عليهم وحجز سلعهم واعتقال البعض منهم، واستعمال العنف ضد بعضهم من قبل بعض رجال وأعوان السلطة خارج الاختصاصات المخولة لهم قانونيا، في الوقت الذي يتم فيه التغاضي عن بائعين جائلين آخرين يحظون بالحماية’’.

واستنكرت الجمعية المغربية لحقوق الإنسان بالناظور، ما سمته بـ السلوكات اللامسؤولة واللاإدارية الصادرة عن قائد المقاطعة الأولى بالناظور المعروف بتجاوزاته وشططه في استعمال السلطة’’. وأكدت على أن ها مع تحرير الملك العام من جميع أشكال الاحتلال على قدم المساواة، للقضاء على مظاهر العشوائية والحفاظ على سلامة مستعملي الشارع العام وضمان لشرط تكافؤ الفرص في استغلال الملك العمومي’’.

وحذرت الجمعية ذاتها، من استفحال الأزمة الاقتصادية والاجتماعية وأثارها السلبية على فئات واسعة من ساكنة الناظور بسبب السياسات والقرارات اللاشعبية للسلطات ومن جراء تداعيات جائحة كورونا واستمرار إغلاق المعبر الحدودي لمليلية المحتلة دون إيجاد بدائل حقيقية لحماية العاملين بها وممتهني التهريب المعيشي من شبح البطالة والفقر المدقع.

وطالبت بفتح باب الحوار مع هذه الفئات، وإيجاد الحلول المناسبة والبدائل الحقيقية لتمكينهم من حقهم الإنساني في الكرامة وحقهم العادل والمشروع في العيش الكريم لضمان حقوقهم الأساسية المنصوص عليها في القوانين الوطنية والمواثيق الدولية، وخاصة العهد الدولي الخاص بالحقوق الاقتصادية والاجتماعية والثقافية .

شارك المقال
  • تم النسخ
المقال التالي