أكد استطلاع أجراه “الباروميتر العربي”، أن مواقف إيران من القضية الفلسطينية، ليس كافياً لكسب ودّ المغاربة، بحيث يرى نصفهم، أن توسع نفوذ طهران في المنطقة، وبرنامجها النووي، يشكلان “تهديدا للأمن القومي”.
ونشر “البارومتير العربي”، تحليلاً أجرته سلمى الشامي، مديرة قسم الأبحاث، بخصوص نتائج استطلاع الرأي الأخير الخاص بسنة 2023، والذي أكد على أن “الاعتراض على حرب إسرائيل الدائرة حاليا على غزة والوقوف ضد إيران وضد سياسات أعوانها وحلفائها الإقليميين في المنطقة ليست مواقف ينفي أحدها الآخر”.
وقالت الشامي، في مقالتها التحليلية، إن نتائج “الباروميتر العربي”، تشير إلى أن “غالبية المواطنين في منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا يعارضون الحرب الإسرائيلية على غزة ويعتبرون هذه الأعمال إرهاباً وإبادة جماعية؛ ومع ذلك، لا يترجم هذا إلى دعم تلقائي لإيران”.
وأضافت أن نتائج استطلاعات “الباروميتر العربي”، أظهرت أن التأييد لإيران، “منخفض عبر الدول المستطلعة في المنطقة”، ومن ضمنها المغرب، موضحةً أن نسبة كبيرة من السكان، اعتبروا أن نفوذ طهران السياسي وبرنامجها النووي، يشكلان “تهديدات لمصالح الأمن القومي”.
هذا، وكشفت الاستطلاعات، أن “الجماهير في الشرق الأوسط وشمال إفريقيا (من ضمنها المغربية) تساورهم الشكوك ذاتها بحلفاء طهران وأعوانها في المنطقة، بما في ذلك روسيا، والرئيس السوري بشار الأسد، وحزب الله”. وتخلص الشامي، إلى أن هذه المواقف، تحبط محاولة نتنياهو، “نزع الشرعية عن منتقدي إسرائيل عبر تصويرهم كعملاء لإيران”.
وأكدت الاستطلاع، أنه على الرغم من احتلال فلسطين لمكانة هامة في الخطاب والاستراتيجية الإيرانية، وتكرار ذكرها فيهما، إلا أن 46 في المائة من المغاربة، يؤمنون بأن نفوذ طهران في المنقطة، يشكل تهديدا خطيرا لمصالح الأمن القومي في المملكة، كما أن نصف سكان البلاد، يتفقون على رأي مشابه، بخصوص برنامجها النووي.
تعليقات الزوار ( 0 )