أثار موعد ومكان إقامة الجمع العام السنوي برسم الدورة المحاسبية لسنة 2021، لتعاضديتي “أمفام” و”ميسفام”، جدلاً كبيراً وسط ممثلي المنخرطين، الذين قرعوا منذ فترة، جرس الإنذار، بخصوص الإكراهات الكبيرة التي تعيشها المؤسستان، جرّاء ما وصف بـ”القرارات العشوائية للمسؤولين”.
وأعلنت الهيئات التعاضدية لموظفي الإدارات والمصالح العمومية (أمفام)، والوحدات الصحية لموظفي الإدارات والمصالح العمومية (ميسفام)، مؤخرا، عن إقامة الجمع العام السنوي برسم الدورة المحاسبية 2021، في الـ 17 من شهر مارس الجاري، بمدينة وجدة، أقصى شمال شرق المغرب.
وقال كرامي مصطفى، مندوب بالهيئات التعاضدية لموظفي الإدارات والمصالح العمومية بالمغرب (أمفام)، إن تعاضدتي “أمفام” و”مسفام”، تعيشان العديد من الإكراهات، “التي تستدعي إيجاد حلول آنية، فالمنخرط لا يزال يستغرب من هزالة الخدمات أمام حجم الاقتطاعات، وأمام حجم دعم الدولة”.
وأضاف كرامي في تدوينة نشرها على حسابه بموقع التواصل الاجتماعي “فيسبوك”، أن هذا الأمر، “يجعل مسؤولية المسيرين تطرح تساؤلات عدة”، متابعاً أن “التعاضديتين معروفتين بسوء تواصل من يسيرونها، حيث لا تظهر لا على إعلام مكتوب ولا مسموع ولا مقروء، وقد لا يعرف عنها السواد الأعظم من المنخرطين دورها ولا قانونها المؤطر”.
واسترسل أن هاتين التعاضديتين، تسيران “تحت جنح الظلام، بل الأدهى أنهم (المنخرطون) قد لايعرفون المكتب المسير، وهو المحتكر لأزيد من عقدين على دواليب التسيير”، مستغربا من “كل هذا الخوف من التّواصل”، لدى مسؤولي “أمفام” و”مسفام”.
وتابع أن “اختيار مدينة وجدة للقاء وطني، وتنظيم جمعين عامين في نفس اليوم، بمآت الوثائق المحاسبية، يطرح عديد الأسئلة، إذ يظهر أنه من الصعب جدا، مواكبة هذا الحجم من الوثائق، في حيز زمني محدود ناهيك عن بعد المسافة”، متسائلاً: “فهل هو استثمار في الإنهاك لتمرير ما يراد له أن يمرر ؟!”.
ونبه إلى أن هاتين التعاضديتين، بعيدتان “عن النقاش العمومي، بينما تدبران ميزانيات بمآت الملايين وبتعويضات سمينة وتوظيفات مشبوهة، فكيف بأغلب الموظفين الجدد من عائلات المناديب والموظفين بها، وهي الأمور التي تحتاج تدخل حازما لسلطات الرقابة وأن تتخذ اللازم في الموضوع…”.
وأكد أنه، إلى غاية تدخل سلطات الرقابة من أجل اتخاذ الإجراءات اللازمة في هذا الملفّ، “نستمر ومعنا عدد من المناديب المشكورين رغم قلتهم، في مواجهة هدا العبث بما نملك من الإمكانيات البسيطة والتي من بينها خط هده الأسطر ووضع الرأي العام في صورة مايقع”.
وبخصوص الموضوع ذاته، قال خالد الدرقاوي، مندوب بالهيئات التعاضدية لموظفي الإدارات والمصالح العمومية بالمغرب: “من غير المقبول، أن يقرر مجلس إدارة تعاضدية (أمفام)، ومجلس إدارة تعاضدية (ميسفام)، عقد جمع عام برسم سنة 2021، يوم عمل، هو الجمعة 17 مارس 2023، وبمدينة وجدة بالجهة الشرقية”.
وأوضح الدرقاوي، في تصريح لجريدة “بناصا”، أن هذا الجمع، لم يراع، ظروف “المندوبين بالمناطق البعيدة وعلى الخصوص الجهات الجنوبية (الداخلة واد الذهب، العيون الساقية الحمراء، كلميم واد نون، و جهة درعة تافيلالت وسوس ماسة….).
ونبه إلى أن المثير للاستغراب، هو انعقاد الجمع الأول “حوالي الساعة الرابعة زوالا بالنسبة ما يتعلق بتعاضدية (أمفام)، والجزء الثاني من نفس الجمع بالنسبة لتعاضدية (ميسفام) سينعقد على الساعة الثامنة مساء ومتى سينتهي؟”، متابعاً: “هناك جمع سيمر بسرعة الضوء ولا مجال للنقاش لكل متدخل أو مناقشة الأمور نقطة نقطة قبل المرورو للتصويت”.
واعتبر الدرقاوي، بصفته مندوباً وممثلاً للمنخرطين، هذا الأمر، “نوعا من العبث بمؤسسة بنيت ونمت على أموال المنخرطين”، معرباً عن أمله في أن تتدخل “الوزارة الوصية على قطاع التعاضد، المنضوي تحت لواء الصندوق الوطني لمنظمات الاحتياط الاجتماعي (CNOPS)، التدخل العاجل بحكم الاختصاص ووقف هذه المهزلة”.
وشدد الدرقاوي، على أن ما يحدث “عبث”، وسيقوم المندوبون ممثلو المنخرطين، بمكاتبة كل الجهات والمؤسسات الدستورية. وطالب المتحدث ذاته، والي جهة الشرق، بالتدخل من أجل توفير الأمن داخل القاعة المخصصة للجمع السنوي برسم سنة 2021، أو تأجيله.
تعليقات الزوار ( 0 )