شارك المقال
  • تم النسخ

موانئ “قادش” الإسبانية تخسر 40 مليار سنتيم جراء إغلاق الحدود مع المغرب

كشفت صحيفة “الإسبانيول” الإسبانية، أن موانئ قادش قد تكبد خسائرا قيمتها 40 مليون يورو- حوالي 40 مليار سنتيم-، وذلك منذ إغلاق حركة الركاب والمركبات من المغرب إلى إسبانيا في 12 من مارس 2020.

 ومنذ ذلك الحين، تُضيف الصحيفة، توقف ما يقدر بـ 10 مليون مسافر و2 مليون مركبة عن عبور الحدود، في إشارة إلى حجم الجمود الذي طال الموانئ وحركتها، جراء الوباء من جهة، وتوتر العلاقات بين المغرب وإسبانيا من جهة أخرى.

المصدر ذاته، أفاد بأنه ووفقا لإحصاءات السنوات السابقة، فقد مر ما يقرب عن 6،8 مليون شخص من الموانئ الإسبانية، في مقابل 3،2 مليون شخص من ميناء طرفاية.

ولفت إلى أن الموانئ المذكورة كيانات تمول أساسا عن طريق رسوم تذاكر الركاب والشحن، قبل أن يتابع “هذا المُعطى جعل العديد من شركات الشحن تسجل خسائرا كبرى، دفع البعض منها إلى الإفلاس”.

وقدم مثالا عن شركة “Trasmediterranea”، إحدى شركات النقل البحري الرئيسية التي كانت تدير طرق المسافرين بين المغرب وإسبانيا، والتي أشار إلى أنها أوضحت الشركة أن الإغلاق كان له فعلا ” تأثير سلبي على حساباتنا”.

من جانب آخر، يُشار إلى أنه يرتقب أن يجري إشراك الموانئ الإسبانية في عملية مرحبا هذه السنة، وذلك بعد تحسن العلاقات بين كل من المغرب وإسبانيا عقب دعمهم لمقترح الحكم الذاتي بالصحراء المغربية.

وقد أفادت تقارير إعلامية إسبانية، أن عملية مرحبا ستشمل هذه السنة الموانئ الإسبانية، بعد استثنائها الموسم الماضي بسبب الخلافات بين المملكتين، عقب استقبال اسبانيا للمدعو إبراهيم غالي زعيم جبهة البوليساريو الانفصالية.

كما أبرز عدد منها إلى أن ميناء طنجة المتوسطي، سيكون بمثابة حلقة وصل بين المغرب وإسبانيا وسيكون معبرا رئيسا للمغاربة المقيمين بالمهجر، خلال رحلتي الذهاب والعودة، في الفترة الممتدة بين منتصف يونيو ومنتصف شتنبر.

هذا وتسود أيضا حالة من التفاؤل في الأوساط الإسبانية، خاصة من المتضررين المباشرين من توتر العلاقات بين البلدين، ليس من الموقف الأخير فقط، ولكن أيضا من الزيارة التي يعتزم وزير الخارجية الإسباني، خوسيه مانويل ألباريس، القيام بها في فاتح أبريل المقبل، حيث يعتبرون أنها ستكون انطلاقة لتعاون حقيقي بين الرباط ومدريد.

شارك المقال
  • تم النسخ
المقال التالي