مواطنون بطنجة يشتكون من تأخير طلبات تأشيرات “شنغن” الإسبانية ومطالب بتسريع عملية المعالجة وتعويض المتضررين

يواجه مواطنو المغرب مرة أخرى حالة من الإحباط بسبب التأخير المطوّل وغير المبرر في معالجة طلبات تأشيرات شنغن الإسبانية المقدمة في مدينة طنجة.

ووفقًا لما نقله عن موقع Schengen.News، أعرب المتقدمون بطلبات التأشيرة عن استيائهم الشديد من فترات الانتظار الطويلة الحالية، وطالبوا السلطات بتبرير أسباب التأخير والعمل على تسريع عملية المعالجة وتعويض المتضررين.

وكشفت تقارير محلية إلى أن شركة BLS، المسؤولة عن استقبال طلبات تأشيرات شنغن الإسبانية، لا تستجيب للطلبات في الوقت المناسب ووفقًا للإجراءات القانونية المعمول بها.

وبسبب تقصير شركة BLS في التعامل مع الطلبات بالطريقة الصحيحة، يشتكي المتقدمون في طنجة من إهدار مبالغ مالية كبيرة لمجرد الحصول على تأشيرة شنغن.

وأشار أحد المواطنين المغاربة الذي تقدم بطلب تأشيرة شنغن إسبانية في طنجة، إلى أنه على الرغم من استكمال جميع الأوراق المطلوبة واتباع الإجراءات اللازمة، إلا أنه ينتظر منذ فترة طويلة الحصول على رد على طلبه.

وبحسب المتقدم، يواجه العديد من الأشخاص نفس المشكلة، حيث يتأخر البت في الطلبات لمدة تصل إلى 60 يومًا.

وفي سياق متصل، أهدر مواطنو المغرب ما مجموعه 10.9 مليون يورو على طلبات تأشيرة شنغن التي تم رفضها العام الماضي. ويمثل هذا المبلغ زيادة بنسبة 14.2٪ مقارنة بمستويات الإنفاق لعام 2022.

وعلى ضوء المبالغ المالية الكبيرة التي أهدرها المغاربة على تأشيرات شنغن المرفوضة، طالب النواب المغاربة بتعويض جميع المتضررين.

وتظهر البيانات أن تكلفة طلب تأشيرة شنغن تصل إلى ربع متوسط الراتب الوطني في المغرب. وفقًا لموقع WageIndicator.org، يتقاضى الموظفون المغاربة في القطاع العام حوالي 328 يورو شهريًا، بينما يتقاضى الموظفون في القطاع الخاص حوالي 292 يورو.

وبناءً على هذه الأرقام، تشير التقديرات إلى أن تكلفة طلب تأشيرة شنغن تصل إلى ربع راتب المواطن المغربي.

ومن المتوقع أن يرتفع إنفاق المغاربة على طلبات تأشيرات شنغن أكثر الآن بعد تطبيق الاتحاد الأوروبي لرسوم تأشيرة شنغن الجديدة والمُرتفعة.

وكشف موقع Schengen Statistics Portal أن المغاربة تقدموا بإجمالي 591،401 طلب تأشيرة شنغن في عام 2023، حيث احتلوا المرتبة الخامسة بين الجنسيات التي قدمت أكبر عدد من الطلبات.