شارك المقال
  • تم النسخ

موازاةً مع الأزمة.. نشطاء مغاربة يطلقون حملة لمقاطعة المنتوجات الإسبانية

بالموازاة مع التصعيد المغربي ضد إسبانيا، والذي جاء على خلفية تواطؤ الأخيرة مع الجزائر لإدخال إبراهيم غالي خفية للاستشفاء داخلها، أطلق مجموعة من النشطاء حملة واسعة لمقاطعة المنتوجات الآتية من الجار الشمالية، في ما اعتبروه ردّاً شعبياً على الخطوات والتصريحات العدائية الصادرة عن المملكة الإيبيرية.

وطالب مجموعة من النشطاء على مواقع التواصل الاجتماعي، بالانخراط في الحملة الوطنية لمقطاعة جميع المنتجات الإسبانية، ردّاً على استقبال الجارة الشمالية للمجرم إبراهيم غالي، وأيضا على ما أسموه بـ”التدخل الهمجي في حق بعض المدنيين المغاربة بمدينتي سبتة ومليلية المحتلتين”، معتبرين بأن المشاركة في هذه الخطوة، واجب وطني.

ومن جهتهم، دعا نشطاء اليمين القومي المغربي، إلى الانخراط القوي في الحملة، حيث قالوا إنه “من واجبنا الوطني الذي لطالما عبرنا عنه بوقوفنا جنداً خلف كل قضايا الوطن ومصالحه العليا”، مطالبين كل المغاربة قاطبةً إلى المشاركة في الأمر، ردا على العدو، ومقاطعة المنتجات التي تدخل المغرب من الجارة الشمالية.

ونبه النشطاء في تدوينات متفرقة على “السوشيال ميديا”، إلى أن إسبانيا، تقوم بدورها بحملة واسعة لمقاطعة المنتجات المغربية، بمساعدة كبيرة من إعلامها، مشددين على أن المملكة لا يمكن أن تقبل بلي ذراعها وابتزازها، كما أن المغاربة ليسوا أقل وطنية من مواطني الجارة الإيبيرية، لذا، يضيف المصدر، “سنرد الصاع صاعين والبادئ أظلم”.

وكتب الإعلامي المصطفى العسري، في تدوينة على حسابه الشخصي بموقع التواصل الاجتماعي “فيسبوك”: “لمواجهة تصريحات وزيرتي الدفاع والخارجية الإسبانية، المعادية للمغرب، لندشن جميعاً حملة مقاطعة للبضائع الإسبانية”، متابعاً: “المغرب أكبر شريك تجاري لإسبانيا خارج الاتحاد الأوروبي، و50 في المائة من الصارات الإسبانية الموجهة لإفقريبا تتجه للمغرب”.

ونسجاً على نفس المنزال، قال نشطاء آخرون، إن “إسبانيا طلبت من مواطنيها مقاطعة المنتوجات المغربية فاتحدوا بينهم وأقاموا الدنيا وخرجوا يهتفون ضد مغربية الصحراء وضد المغرب”، مطالبين بأن يكون “الرد مقاطعة المنتوجات والسياحة الإسبانية”، مطالبين أيضا بـ”مراجعة اتفاقية عدد البواخر الإسبانية التي تصطاد في المياه المغربية”.

ويرى المشاركون في حملة مقاطعة المنتجات الإسبانية، بأنه من الضروري على السلطات المغربية، في حال لم تعالج الجارة الشمالية سبب الأزمة، وتوقف بشكل نهائي، التواطؤ ضد المغرب ومصالحه ووحدته الترابية، أن تقوم بمراجعة اتفاقية الصيد البحري، التي تمنح المملكة الإيبيرية حق صيد عشرات الأطنان من السمك سنويا، باستعمال حوالي 100 سفينة.

يشار إلى أن العلاقات المغربية الإسبانية تعيش أزمة غير مسبوقة، بعد استضافة مدريد لإبراهيم غالي زعيم انفصاليي جبهة البوليساريو، بتواط مع 4 جنرالات من الجزائر، ضداً في مصالح المغرب ووحدته الترابية، الأمر الذي دفع الرباط إلى التهديد بإيقاف التعاون الأمني والاستخباراتي، وتجميد العلاقات بين البلدين.

شارك المقال
  • تم النسخ
المقال التالي