بالموازاة مع قضية المعارضة أميرة بوراوي، التي كشفت هشاشة الدولة الجزائرية، وعجزها عن ضبط حدودها، اتهمت سلطات قصر المرادية، المغرب وإسرائيل، بتنفيذ هجوم سيبراني ضدّها.
وقال التلفزيون الجزائري الحكومي إن الموقع الإلكتروني لوكالة الأنباء الجزائرية الرسمية، يتعرض منذ ساعات، إلى سلسلة من الهجمات السيبرانية الحادة تستهدف اختراقه، مما دفع إلى حجبه مؤقتا.
وأضاف المصدر أن المصادر الجغرافية لهذه السلسلة من الهجمات “إسرائيل والمغرب وبعض المناطق من أوروبا”.
وأشار التلفزيون، وفق ما نقلته مواقع محلية، إلى أن التدابير والأنظمة التقنية للوكالة سمحت بصد هذه السلسة من الهجمات الحادة، التي مازالت مستمرة، والحيلولة دون تمكن محاولات الاختراق السيبراني من بلوغ قاعدة البيانات.
وخلص المصدر إلى أن هذه الهجمات السيبرانية “تندرج في إطار الحرب الإعلامية والإلكترونية التي تستهدف الجزائر، بسبب مواقفها وقراراتها المصيرية، والمرافقة الإعلامية لوكالة الأنباء الجزائرية لهذا النهج”.
ويأتي هذا، بالتزامن مع أزمة بوراوي، المعارضة الجزائرية التي هرّبتها المخابرات الفرنسية، من بيتها في الجارة الشرقية للمغرب، إلى باريس، مروراً بتونس، دون أن تنتبه الأجهزة الأمنية لـ”قصر المرادية”، للأمر.
وسبق لمصدر من المخابرات الخارجية الفرنسية، أن قال في تصريح لـ”مغرب إنتلجنس”، إنه إن كان هناك أي جهة يجب أن تلام على تهريب الناشطة بوراوي، فهي الأجهزة الأمنية الجزائرية، التي لا تستطيع ضبط حدودها.
واعتبر مراقبون، أن لجوء الجزائر إلى اتهام المغرب وإسرائيل، باستهداف وكالة الأنباء الرسمية، ما هو إلا محاولة للتغطية على الفضيحة المدوية التي عرّت هشاشة بنية الدولة، وأنها غير قادرة حتى على مراقبة حدودها بشكل مضبوط.
تعليقات الزوار ( 0 )