دعا مهنيون بالحي الصناعي بمدينة قلعة السراغنة السلطات الإقليمية بقلعة السراغنة إلى طرح حلول تنهي توقفهم النهائي عن العمل مراعاة لظروفهم الاجتماعية القاسية، كما طالبوا بإطلاق سراح زملائهم بعد اعتقالهم يوم أمس لفتحهم محلاتهم.
وشدد المهنيون من ميكانيكيين وكهربائي السيارات وبائعي قطع وأجزاء السيارات واللحامين على أن ظروفهم أصبحت لا تطاق، بعد أن عجزوا عن توفير القوت اليومي لأبنائهم إثر إغلاق محلاتهم لما يقارب الشهرين.
وقال يوسف الحلوي وهو صاحب محل بالحي الصناعي إن “إكراهات كثيرة تطوق هؤلاء المهنيين من العجز عن توفير لقمة العيش لأسرهم إلى عدم القدرة عن أداء واجبات الكراء إلى التأخر الكبير في سداد الديون المرتبطة بشيكات والتي يطالب بها أصحابها كل يوم”.
وحث المتحدث السلطات الإقليمية على فتح حوار هادئ معهم، لإيجاد حلول مقبولة تنهي حالة البؤس التي أصبحت عليها أسر هؤلاء المهنيين، وتحافظ على خلو المدينة من الوباء. كما أضاف الحلوي أن المهنيين يملكون مبادرات واقعية تخفف الضغط على المهنيين وتبقي الالتزام بالطوارئ الصحية، داعيا السلطة إلى الاستماع إليها وتغليب صوت العقل في مناقشتها.
وحث الحلوي الذي حضر لقاء لممثلي المهنيين مع رئيس قسم الشؤون الداخلية بعمالة قلعة السراغنة، يوم أمس، بعد اعتقال زملائهم، السلطات على ضرورة تخفيف إجراءات إغلاق محلات المهنيين والحرفيين كما هو معمول به بأقاليم أخرى، مع الحرص على تأمين التقيد بالاحتياطات والتدابير الوقائية والصحة والسلامة للعاملين والزبناء.
وكانت السلطات الأمنية اعتقلت يوم أمس أربع مهنيين كسروا حالة الطوارئ وفتحوا محلاتهم، وأحالتهم على النيابة العامة بمحكمة الابتدائية بقلعة السراغنة التي وضعتهم تحت تدابير الحراسة النظرية.
إلى ذلك دعا فرع الجمعية المغربية لحقوق الإنسان بقلعة السراغنة إلى ” تغليب المقاربة الحقوقية في التعامل مع المخالفين باستبعاد إجراءات الاعتقال الاحتياطي والاقتصار على المتابعة في حالة سراح”.
ويذكر أن نشطاء على فايسبوك نبهوا إلى الظروف الصعبة التي أصبح يعيشها مهنيو عدة قطاعات ودعوا غلى التفكير في التخفيف منها للحفاظ على التلاحم المجتمعي.
تعليقات الزوار ( 0 )