Share
  • Link copied

منيب تُثيرُ الجدلَ بِتصريحاتٍ جديدةٍ عن “مؤامرة” لقاحِ “كورونا” لصُنعِ “لَمْكَلْخِينْ”

عادت نبيلة منيب، الأستاذة الجامعية، والأمينة العامة للحزب الاشتراكي الموحد، لإثارة الجدل، بعدما خرجت بتصريحات جديدة، تتحدث فيها عن كون فيروس كورونا المستجد ولقاحه مجرد مؤامرة حِيكت في المختبرات العالمية المتخصصة في الحرب البيولوجية.

وقالت نبيلة منيب، خلال تصريح صحافي، بخصوص الوضعية الوبائية:”أنا امرأة علمية.. لحد اليوم أصل فيروس كورونا المستجد غير معروف، ولا وجود لجواب صريح إن كان قد تطور بشكل طبيعي أم جرى تطويره في المختبرات”.

وتابعت منيب:”نعلم بأن هناك 25 مختبرا عالميا يشتغلون على البكتيريات والفيروسات الفتاكة”، مسترسلة:”هناك علماء حاصلون على جائزة نوبل، قالوا بعد دراسة الفيروس المستجد، إن تركيبته تحتوي على بعضٍ من فيروس السيدا”، معتبرةً أن الأمر “يعني أن هناك ربما تطويرا له في المختبر”.

أما بخصوص كيفية خروجه من المختبر، فأوضحت منيب بأنه “لا أحد يعرف”، مشيرةً إلى أن “أمريكا تتهم الصين، والصين تتهم أمريكا، وهناك من يتهم فرنسا، باعتبارها ممول مختبر ووهان”، مواصلةً:”خبراء أغلبهم أساتذة في الطب ينبهون العالم إلى أن الفيروس مصنوع”.

وأضافت:”هناك من يتحدث عن نظام عالمي جديد، وهناك من يؤمن به ويحاول جرّ العالم إليه، ونحن ناس علميون وأي أطروحة جديدة ننظر إليها”، مردفةً:”ما هو موجود، هو أن الفيروس حقيقي، ولكن كيف صنع؟ وكيف صار لديه هذه الشراسة؟ وكيف لم يتم إيجاد دواء له؟ يبين بأني الوحيدة في المغرب التي انتبهت لهذا الأمر منذ البداية وقلت: حذاري هم يخلقون الداء ويخلقون له الدواء إن أرادوا”.

وبشأن اللقاح المحتمل لكورونا تقول الأستاذة والباحثة في كلية الطب والصيدلة بجامعة الحسن الثاني بالدار البيضاء، إن “هناك حرب لقاحات، والكل يقول حذاري من اللقاح، لأن اللقاح يعني أنه عندما نصاب بفيروس نحن نطور المضادات، وحين يعطونك اللقاح يعطونك مضادات لكي يكون جسمك مجهزا لمواجهة الفيروس”.

إلا أن عدداً من اللقاحات التي جرّبت على الإنسانية، تضيف منيب، تحتوي على جسيمات بالغة الصغر، من المعادن الثقيلة، و”حين تدخل في ذات الإنسان تترسب لأن جسمنا لا يستطيع التخلص منها”، منبهة إلى أنها “تترسب بشكل تفضيلي في خلايا الدماغ” وتعطيما أناسا “مكلخين”، على حد تعبير الأمينة العامة لحزب “الشمعة”.

واسترسلت منيب، بأنه الأمر السابق، يمكن أن يتسبب أيضا في شلل للشخص أو عدة أمراض أخرى، مستشهدةً ببعض اللقاحات التي سبق وجربت في الهند، قبل أن تشير إلى أن هذا التوجه، ربما، يدخل في إطار الحرب العالمية الرابعة، التي تبينها تصريحات مسؤولين في أكبر شركات المجال الرقمي، التي تقول إن البشرية كثيرة ولابد من تقليص عددها، مستطردةً بأن هذا الأمر، حسب التصريحات التي نسبتها لمسؤولين في أكبر 5 شركات في المجال الرقمي؛ غوغل، ميكروسوفت، أمازون، آبل، فيسبوك، يأتي بـ”حروب مباشرة وحروب البكتيريا”.

وشبه منتقدو الخروج الجديد لأمينة العامة لحزب الاشتراكي الموحد، بـ”القذافي”، الزعيم الليبي الراحل، الذي سبق له في أحد خطاباته بمجلس الأمن الدولي، أن قال إن الدول الرأسمالية تعمل على صناعة الفيروسات من أجل بيع الأدوية واللقاحات ضدها، لتكسب الشركات أموال طائلة جراء ذلك.

ومن جهته اعتبر حمزة، في تدوينة على حسابه الشخصي بموقع “فيسبوك”، بأن تصريحات منيب بشأن كون اللقاء يحتوي على معادن ثقيل تؤثر سلبا على البشر وتصنع “المكلخين”، لا تمت للمنهج العلمي البيولوجي بأي صلة، وهي مجرد “خطاب سياسي شعبوي مشتبع بنظرية المؤامرة”.

وتابع بأن هذه النظرة للعلاج “يمكن أن تسبب الكثير من القيل والقال وسط الأوساط الشعبية التي لا علاقة لها بالبيولوجيا وعلومها، مما يفتح الباب لكل من هب ودب ليدلو بدلوه في هذا المجال، ويتم إقصاء علماء الفايروسات ومضاداتها في هذا النقاش”، منبها إلى أن الأصح أن ندع أهل الاختصاص ليتكلموا في موضوع العلاج”.

وعن قول منيب إن اللقاح هدفه تقليص عدد البشر على كوكب الأرض، أوضح حمزة بأن أغلب الأدوية واللقاحات قد تنتج عنها أعراض جانبية، لكنها لا تصل لحد أن تصبح تهديدا للجنس البشري كما تصور ذلك منيب.

وانتقد مجموعة من المعلقين آليات التحليل التي تحلل بها منيب، الأمور الدولية، وعلى رأسها جائحة كورونا، واصفين الأمر بأنه “عار على شخص مثقف وأمين عام لحزب يساري”، مضيفين:”يفترض أن يملك اليسار الذي يستقي أفكاره من أفكار كارل ماركس، آليات تحليل منطقية، لا أن يرمي بالمؤامرة على كل شيء”.

يشار إلى أن منيب، سبق وأثارت الجدل بتصريحات مشابهة قبل حوالي ستة أشهر، بعد أن قالت إن كورونا مؤامرة صنعتها دول كبرى من أجل أن تتمكن من بيع الدواء، وصلت لحد مراسلة النائب البرلماني عن فدرالية اليسار الديمقراطي، عمر بلافريج، لرئيس الحكومة مطالبا إياه بضرورة مواجهة أصحاب “نظرية المؤامرة”.

Share
  • Link copied
المقال التالي