يعاني العديد من الفلاحين في مختلف جماعات المغرب الترابية من منعهم من إجراء إصلاحات أو تعميق آبارهم المستغلة في زراعة أشجار تشكل الدخل الوحيد لكثير من الأسر.
وأثارت هذه الوضعية قلق العديد من البرلمانيين، الذين وجهوا استفسارا إلى وزير الفلاحة والصيد البحري والتنمية القروية، محمد الصديقي، حول التدابير المتخذة من طرف الوزارة للتفاعل مع هذه الوضعية.
وجاء في نص الاستفسار: “السيد الوزير المحترم، نلاحظ أنه يتم منع الفلاحين من القيام بإصلاحات أو تعميق على مستوى آبارهم المستغلة في زراعات بعض الأشجار التي تشكل الدخل الوحيد لكثير من الأسر بمختلف جماعات المغرب الترابية حيث يجد هؤلاء الفلاحون أنفسهم محرومين من سقي ضيعاتهم الشيء الذي يجعلهم مهددين بفقدان مصادر رزقهم.
وفي هذا الصدد، طالب عبد الرحمان رابح برلماني فريق التجمع الوطني للأحرار بمجلس النواب عن دائرة شيشاوة، وزير الفلاحة بالكشف عن التدابير المتخدة من طرف الوزارة للتفاعل مع هذه الوضعية؟”.
ويعاني الفلاحون من صعوبات كبيرة في الحصول على تراخيص لإصلاح أو تعميق آبارهم، مما يتسبب في تأخر عمليات الري وتلف المحاصيل، وتشير بعض التقديرات إلى أن ما يقارب 50٪ من آبار المغرب بحاجة إلى إصلاحات أو تعميق، لكن البيروقراطية وصعوبة الحصول على التراخيص تعرقل هذه العمليات.
وتطالب العديد من الجمعيات الفلاحية بضرورة تبسيط الإجراءات الإدارية وتسهيل الحصول على التراخيص لإصلاح آبارهم، حتى يتمكنوا من ضمان استمرار إنتاجهم وتوفير مصدر رزقهم.
وتسعى وزارة الفلاحة إلى حل هذه المشكلة من خلال تعزيز التعاون مع الجهات المعنية، مثل الوكالة الوطنية للماء ووزارة الداخلية، لتبسيط الإجراءات الإدارية وتسهيل الحصول على التراخيص.
كما تعمل الوزارة على دعم الفلاحين من خلال توفير قروض ميسرة لمساعدتهم على تمويل عمليات إصلاح آبارهم، ومن المتوقع أن يتم الإعلان عن إجراءات جديدة في الأيام القادمة من شأنها تسهيل عملية إصلاح آبار الفلاحين وتحسين ظروفهم المعيشية.
تعليقات الزوار ( 0 )