أعرب الجمع العام لمنظمة العمل المغاربي عن بالغ قلقه إزاء التوتر القائم في المنطقة بعد قطع العلاقات المغربية – الجزائرية، وذلك بمناسبة تجديد مكتب الجمعية خلال نهاية الأسبوع الفائت.
ودعت الجمعية كل الدول المغاربية إلى الانخراط الجدي والمسؤول في تلطيف الأجواء باعتماد الحوار لتجاوز كل الخلافات، مع التأكيد على ضرورة مساهمة كل فعاليات المجتمعات المغاربية من مثقفين وفنانين وناشطين مدنيين وأحزاب سياسية وإعلام وجامعات وفاعلين اقتصاديين في الحد من التصعيد، وتشجيع التواصل بين شعوب المنطقة.
كما اعتبر الحاضرون أيضا أن بناء صرح الاتحاد المغاربي وتطوير أدائه باتجاه تشبيك العلاقات والمصالح الاقتصادية، يظلّ صمام أمان ضد كل المنزلقات والمخاطر، باعتباره يضمن تحقيق التنمية واستثمار المقومات التاريخية والحضارية والاجتماعية والإمكانيات الاستراتيجية والثروات المتوافرة لمنح المنطقة مكانتها اللائقة على المستوى العالمي.
يشار إلى أن منظمة العمل المغاربي تأسست بمدينة مراكش في يونيو من عام 2011، وهي تهدف إلى تعزيز التواصل بين النخب المغاربية، وحشد الجهود وتشجيع المبادرات الداعمة للبناء المغاربي، ودعوة صناع القرار في البلدان المغاربية إلى التعاون والتنسيق في مختلف المجالات وتفعيل القرارات والاتفاقيات المبرمة في إطار الاتحاد المغاربي، حيث نظمت مجموعة من الندوات واللقاء والجامعات الصيفية للشباب المغاربي، كما أصدرت مجموعة من الكتب، وأطلقت العديد من البلاغات، وقد حازت المنظمة على جائزة محمد مزالي للعمل الديمقراطي والتكامل المغاربي دورتها الأولى لعام 2019 بتونس.
تعليقات الزوار ( 0 )