منظمة الصحة العالمية تثبت فعالية هذا اللقاح في هزيمة “كورونا”

في ظل صراع اللَقاح المحتدم بين الدول العظمى والكبرى ومراكز الأبحاث فايروس “كورونا”، ومحاولة إثبات كل مختبر قدرات تجاربه وفعالية لقاحه، أشادت العالمة الهندية بمنظمة الصحة العالمية، سمية سواميناثان، بـ”التقدم اللوجستي الهائل” من خلال لقاح مرشح مضاد لكوفيد-19 تطوره شركة الأدوية السويدية- البريطانية أسترازينيكا.

وقالت سواميناثان، إن “اللقاح- الذي نشرت أسترازينيكا عنه نتائج أولية، أمس (الاثنين)، يمكن أن يخزن في “ثلاجة عادية” كما يظل مستقرا في درجات حرارة 2 إلى 8 درجات مئوية”.

وسيعزز هذا إمكانية الحصول على لقاحات فيروس كورونا بالنسبة للعديد من الدول، التي يصعب ضمان وجود السلاسل الباردة فيها، وهي المطلوبة للقاحات طورتها شركتا مودريرنا وفايزر.

وأخبرت مساعدة المدير العام لمنظمة الصحة العالمية المسؤولة عن الوصول للقاحات والمنتجات الصحية، ماريانغيلا سيماو، بأن “مسؤولين بارزين بالمنظمة يتطلعون إلى الحصول على مزيد من البيانات من أسترازينيكا في الأيام المقبلة”.

وأضافت سيماو أن “منظمة الصحة العالمية تتوقع الانتهاء من تقييم لقاحها في بداية العام المقبل وهو ما قد يؤدي إلى نشر اللقاح”.

وأعلنت منظمة الصحة العالمية، في وقت سابق، أن هناك سباقا لإنتاج لقاح سريع للغاية ضد فيروس كورونا المستجد، الذي ظهر لأول مرة في الصين أواخر العام الماضي وما لبث أن اكتسح مختلف البلدان، كما أُعلن عن أكثرُ من 100 مشروع علمي لإنتاج لقاح.

وتبقى أبرز اللقاحات المرشحة عالميا للحد من انتشار فيروس “كورونا”، نظير موديرنا الذي يظل في طليعة السباق العالمي، ولقاح “كورونافاك” الصيني، ولقاح جامعة أكسفورد و”أسترا زينيكا”، ثم، “بيونتيك-فايزر” الألماني الأميركي.

وأَظهر صراع المحاور الدولية للتنافس والتسارع على إخراج اللقاح المنتظر للوجود، أن البشرية وإن كانت مهددة يحاول كل طرف إثباتَ قدراته وتسخيرها في توجيه سهام سياسية واقتصادية.