دعا عادل الصقر، المدير العام للمنظمة العربية للتنمية الصناعية والتقييس والتعدين، التي يوجد مقرها بالرباط، إلى تعزيز التحول الرقمي لدعم الاستدامة في قطاع التعدين بالدول العربية.
وذكر بلاغ للمنظمة، أن الصقر أكد على ضرورة “تعزيز قطاع التعدين بالدول العربية بوسائل الابتكار والتكنولوجيات الحديثة، بما فيها التحول الرقمي الذي يعد رهانًا حقيقيًا واستراتيجيًا للتنمية المستدامة ومساهماً في التنمية الاقتصادية وخلق جاذبية لتحسين مناخ الأعمال”.
كما أبرز أن التحول الرقمي في قطاع التعدين يعد حافزا لابتكار طرق ومناهج حديثة لبناء منشآت صناعية تعدينية ذكية، متصلة وفعالة، وذلك من خلال تصميم البنية التحتية الرقمية وتعزيز مكوناتها واستخدام التكنولوجيات الحديثة وتوظيف تقنيات الثورة الصناعية الرابعة لإعادة هيكلة الأعمال التعدينية، بدءا من الاستكشاف حتى الإنتاج.
وشدد المدير العام للمنظمة على أنه يجب تعزيز قدرات المؤسسات العاملة في قطاع التعدين من خلال خلق توأمة رقمية تسمح بتسجيل وإنتاج نسخة رقمية لعمليات البحث والتنقيب عن الخامات المعدنية، التشغيل المنجمي أو المحجري وأعمال التصنيع التي تعزز من القيمة المضافة لهذه الخامات، وذلك من أجل توفير البيانات والعمل على تحليلها.
وأشار في هذا السياق، إلى الدراسات الدولية التي أكدت على أن الاستفادة من البيانات المتعلقة بقطاع التعدين عبر توظيف تقنيات البيانات الضخمة “تمثل نسبة ضئيلة جدا من البيانات المتوفرة في هذا القطاع، وهذا ما يعيق تقدمه، ولهذا يجب توجيه استثمارات مباشرة نحو تعزيز التحول الرقمي واللجوء إلى تطبيقات +أنترنت الأشياء+ التي سيكون بالفعل لها فوائد كبيرة في المناجم والمحاجر وغيرها من المنشآت التعدينية”.
وفي هذا الإطار ، شدد الصقر على دور المنظمة العربية للتنمية الصناعية والتقييس والتعدين في مواكبة التوجهات العالمية الخاصة بالتحول الرقمي في قطاع التعدين، من خلال توفير طلبات وبيانات المصانع والشركات العاملة ذات العلاقة بالقطاعات الاستخراجية والتحويلية وهي: الصناعات التعدينية، الصناعات الإنشائية ومواد البناء، الصناعات المعدنية وصناعات الأسمدة، بالإضافة إلى أكثر من 17 قطاع صناعي آخر في 21 دولة عربية، مشيرا إلى أن كل ذلك متوفر رقميا على منصة طلبات وعروض المنتجات الصناعية العربية، التي أعدتها المنظمة كخدمة رقمية لدعم القطاع الصناعي والتعديني العربي.
كما أشاد ببعض التجارب العربية المعنية بقطاع التعدين في تعزيز وسيلة التحول الرقمي داخل مؤسساتهم، من خلال إنشاء قواعد رقمية للخرائط الجيولوجية والمعدنية بدولهم، وتوفير التقارير والدراسات المتخصصة، وعرض المؤشرات والإحصائيات وكذلك القوانين والتشريعات، بالإضافة إلى توفير منصات رقمية للرخص والفرص الاستثمارية التعدينية.
وخلص عادل الصقر إلى الدعوة لضرورة الاستفادة من هذه التجارب وتحسين خدمتها وتنويعها بما يتماشى مع تعدد الأنشطة والأعمال التعدينية للنهوض بهذا القطاع وتعزيز مكانته الاقتصادية والاجتماعية.
تعليقات الزوار ( 0 )