خصصت اللجنة الإقليمية للتنمية البشرية لوادي الذهب، في إطار المرحلة الثالثة من المبادرة الوطنية للتنمية البشرية المتعلقة بتحسين الدخل والإدماج الاقتصادي للشباب، غلافا ماليا بلغ 3 ملايين و759 ألفا و142 درهم برسم سنتي 2020 و2021 مخصص لدعم 49 مشروعا لفائدة الشباب.
وتهدف منصة الشباب بوادي الذهب، التي تم إحداثها تحت إشراف اللجنة الإقليمية للتنمية البشرية، والتي استفاد منها 14 شخصا في 2020 و35 آخرين في 2021، إلى تحفيز روح ريادة الأعمال والتشجيع على إحداث مناصب الشغل، من خلال إرساء آلية للدعم التقني الملائم، في مختلف مراحل ما قبل وما بعد الإنشاء، مما ممكن من تعزيز إنشاء المقاولات لفائدة هذه الفئة.
واستقبلت هذه المنصة، التي تديرها مؤسسة البحث والتطوير والابتكار في العلوم والهندسة، والتي تهدف إلى دعم ومواكبة الإدماج الاقتصادي للشباب، 1812 شابا، من بينهم 954 من الذكور و 858 من الإناث في التزام صارم بالتدابير الصحية الوقائية، وذلك خلال الفترة 2020-2021.
وخلال سنة 2020، استفاد حوالي 136 من حاملي المشاريع من مواكبة تقنية في مرحلة ما قبل الإنشاء في محور “دعم ريادة الأعمال”، في حين تم دعم 14 مشروعا في مرحلة ما بعد الإنشاء بغلاف مالي قدره مليونين و766 ألفا و400 درهم، ساهمت فيه المبادرة الوطنية للتنمية البشرية بمليون و200 ألف درهم.
وفي تصريح لوكالة المغرب العربي للأنباء، أكد المسؤول عن منصة الشباب بوادي الذهب، فهد الركيبي، أن الإدماج الاجتماعي والاقتصادي والمهني للشباب يتبوأ مكانة مهمة في أنشطة المبادرة الوطنية للتنمية البشرية، خاصة في مرحلتها الثالثة.
وأوضح الركيبي أن حاملي المشاريع استفادوا من عدة ورشات همت، على الخصوص، التطوير الذاتي والمحاسبة والتدبير وتقنيات التسويق والخطوات الرئيسية لإنشاء المقاولة.
وتعد المنصة مكانا للتفاعل بين مختلف البرامج المعتمدة من جميع الفاعلين المتدخلين في مجال إدماج الشباب، من خلال فضاءات الاستماع والتوجيه والمواكبة، بالإضافة إلى فضاء لدعم ريادة الأعمال والاقتصاد الاجتماعي والتضامني.
وترتكز المرحلة الثالثة 2019-2023 على مقاربة إرادية جديدة تتوخى تحصين وتوطيد المكتسبات مع اعتماد برنامجين جديدين يتوخيان النهوض بالرأسمال البشري والعناية بالأجيال الصاعدة والشباب من خلال تعزيز فرص الشغل لفائدة هذه الشريحة وإنعاش الحس المقاولاتي لديها.
ويعتبر البرنامج الثالث للمبادرة الوطنية للتنمية البشرية المتعلق بتحسين الدخل والإدماج الاقتصادي للشباب ضمن البرامج الجديدة المبتكرة.
وللاستجابة لاحتياجات الشباب حاملي المشاريع المدرة للدخل فإن هذا البرنامج يرتكز ضمن تدخلاته، على الاهتمام بالعنصر البشري من خلال دعم توفير فرص الشغل عبر مواكبة الشباب لإدماجهم في سوق الشغل وتنمية قدراتهم مع العمل على نشر ثقافة التشغيل الذاتي، ودعم المقاولين الشباب ومواكبتهم قبل وبعد إنجاز المشاريع، ومساعدتهم على تحقيق الفعالية والنجاعة المطلوبتين، وتنمية مهاراتهم وقدراتهم عبر تكوينات بهدف إيجاد قيمة مستدامة للشباب حاملي المشاريع عبر التركيز على مشاريع نوعية ذات وقع إيجابي وأثر قوي، والاشتغال على الأنشطة الاقتصادية التي تيسر فرص شغل جديدة وتتيح للشباب سهولة الولوج والاندماج في سوق الشغل كقطاعات الخدمات والسياحة والصناعة التقليدية والفلاحة والبيئة.
تعليقات الزوار ( 0 )