منتدى مغرب المستقبل يختبر تمرين المشاركة السياسية العابرة للأحزاب

في الوقت الذي كان يرى المواكبون لمنتدى مغرب المستقبل (حركة قادمون وقادرون) التي يتزعمها المصطفى المريزق، أستاذ السوسيولوجيا بجامعة المولى إسماعيل بمكناس، أن تؤسس حزبا سياسيا تتقدم به في الانتخابات التي ستجرى خلال شهر شتنبر القادم، فضل المنتدى وأعضائه المشاركة السياسية ضمن أحزاب سياسية متنوعة.

وجاء هذا القرار خلال اجتماع المكتب الفيدرالي يوم الاثنين الفائت، حيث قدم الرئيس الناطق الرسمي لمنتدى مغرب المستقبل (حركة قادمون وقادرون) د.المصطفى المريزق، عرضا مفصلا عن أهم المستجدات التي شهدتها خلال الفترة الأخيرة، استحضر فيه عمق الخطاب الملكي بمناسبة الذكرى الثامنة والستين لثورة الملك والشعب، والذي ندد فيه ملك البلاد محمد السادس، بـهجمات مدروسة يتعرض لها المغرب من بعض الدول والمنظمات المعروفة بعدائها لبلادنا، ولعملية عدوانية مقصودة من قبل أعداء الوحدة الترابية.

وفي مناقشة عروض رئيسات ورؤساء الأقطاب، سجل المكتب الفيدرالي انخراط أقطابه في الحراك الاجتماعي الذي تشهده بلادنا على مستوى حقوق الإنسان والتنمية والايكولوجيا والثقافة والتنمية الذاتية والتعليم والتكوين والتربية والعدالة المجالية والاجتماعية، والنضال الميداني لقواعده إلى جانب أبناء الحاشية السفلى (سكان الجبل والواحات والسهوب والسهول وضواحي المدن المتوسطة والكبرى).

ونوه المكتب الفيدرالي بمواصلة العمل وبناء الذات والتعريف بها وبمقوماتها وأهدافها كحركة مواطنة ولدت بعد مخاض عسير سنة 2017، وواصلت مسيرتها في احترام تام لمبادئها، بعد مؤتمرها الاستثنائي بداية هذا العام، كمنتدى منبثق من صلب المجتمع يعمل من أجل المجتمع. والتي أثمرت مجهوداته على نتائج لم نكن نتوقعها، إذ أصبح شعار ديناميتنا المواطنة متداولا على ألسنة كل مكونات المجتمع السياسي والمدني، وكما أصبحت كل الأطر والكفاءات التي تكونت داخل حركتنا ونهلت من مبادئها، مطلب كل الأحزاب للتباهي والمبارزة بها في الاستحقاقات الانتخابية المقبلة.

ودعا المكتب الفيدرالي كل المواطنات والمواطنين إلى دعم المشاركة السياسية في الاستحقاقات المقبلة، من دون تردد، و أن يحدوا حدو حركتنا ويستثمرون أصواتهم لدعم بناء مغرب المستقبل، من أجل المصلحة العليا للوطن، ضد الأعداء والخصوم.

وحرصا من منتدى مغرب المستقبل على المساهمة في أداء الأدوار الدستورية الموكولة للمجتمع المدني، وفي سياق تعزيز التعاون بين المجتمع المدني والفاعل السياسي في مجال تفعيل آليات الديموقراطية التشاركية.

وهكذا يكون المكتب الفيدرالي لمنتدى مغرب المستقبل (حركة قادمون وقادرون) قد قرر الدفع في اتجاه المشاركة الانتخابية العابرة للأحزاب السياسية.