Share
  • Link copied

مناظرة دولية بفاس تسلط الضوء على مستقبل التعليم العالي من خلال التكوينات العرضانية

شكل موضوع “التكوينات العرضانية في الجامعة المغربية : المفهوم، الرهانات والآفاق”، محور مناظرة دولية انطلقت أشغالها أمس الخميس بفاس.

وفي كلمة بالمناسبة، أكد رئيس جامعة سيدي محمد بن عبد الله بفاس، مصطفى إيجا علي، على أهمية هذه الندوة التي تجمع خبراء وطنيين ودوليين لمناقشة مستقبل التعليم العالي في المغرب، مشيرا إلى أن الجامعة تعد ركيزة أساسية في بناء المجتمع ومحركا للتنمية الاجتماعية والثقافية والاقتصادية.

وأوضح أن جامعة سيدي محمد بن عبد الله تطمح لتكون “جامعة الغد”، من خلال التميز والابتكار والتواصل عبر التخصصات لمواجهة تحديات القرن الحادي والعشرين.

وفي هذا الصدد، شدد السيد إجا علي على ضرورة اعتماد بيداغوجية متجددة، وتوسيع العرض التكويني، وتعزيز المهارات العرضانية للطلبة، بهدف إعدادهم بشكل أفضل لاندماجهم المهني.

من جهته، أكد مدير مركز تعليم اللغات بجامعة نواكشوط بموريتانيا، بامبا محمد سويد أحمد، على أهمية الموضوع الذي تم اختياره لهذا اللقاء، معتبرا إياه متماشيا مع التحديات الكبرى التي تواجهها الجامعات سواء في المغرب أو موريتانيا.

وأشاد بغنى المداخلات التي قدمها الأساتذة المشاركون الذين تناولوا مواضيع متنوعة وذات صلة، “مما سيساهم بلا شك، في إثراء النقاشات وفتح آفاق جديدة للجامعة لمواجهة تحديات القرن الحادي والعشرين”.

وأشار السيد سويد أحمد إلى التجربة الموريتانية في مجال تعليم اللغات، خاصة اللغة الفرنسية التي تحتل مكانة مركزية كلغة تعليم ووسيلة لنقل المعرفة في موريتانيا، مسلطا الضوء على العديد من المبادرات التي تم تنزيلها في هذا السياق.

وتميزت هذه الندوة الدولية المنظمة إلى غاية 14 دجنبر الجاري، من قبل مختبر ثقافات و ثمثلات و تربية و ديداكتيك و هندسة التكوين، بشراكة مع قسم اللغة الفرنسية وآدابها والرابطة المغربية لأساتذة اللغة الفرنسية، بتكريم حسن الصميلي، أحد رموز المشهد التعليمي والثقافي المغربي.

ولقد كرس السيد الصميلي وهو مدير قطب الدراسات والبحث ودعم هيئات بالمجلس الأعلى للتربية والتكوين والبحث العلمي منذ 2014، حياته المهنية للتدريس والبحث، كلغوي بجامعات الرباط وفاس والدار البيضاء، وكذا أستاذ مشارك بجامعة إيكس أون بروفانس.

ويعتبر أيضا، مؤسس المهرجان الدولي الأول للمسرح الجامعي، وأول رئيس للجنة تحكيم المجمع الفرنسي، كما تميز حسن الصميلي في المجال السمعي البصري من خلال مساهمته في إطلاق التلفزيون التعليمي والثقافي في المغرب.

من جانبه، أكد رئيس الرابطة المغربية لأساتذة اللغة الفرنسية، عادل المادحي، في تصريح لوكالة المغرب العربي للأنباء، على أهمية موضوع اللقاء وأهميته، مبرزا أن الدروس المستعرضة تتناسب بشكل طبيعي مع الوضع الحالي للتعليم العالي.

كما أشاد بتكريم الأستاذ حسن الصميلي، باعتباره شخصية رمزية ولغوية كبيرة، مؤكدا على أهمية ثقافة الاعتراف بالمساهمات الهامة في مجال التعليم واللسانيات.

Share
  • Link copied
المقال التالي