Share
  • Link copied

من مراكش إلى فالنسيا: رحلة تضامن مع ضحايا الفياضانات عبر السماء المغربية برسمة فنية مؤثرة من طائرات “باترولا أغويلا” الإسبانية (+فيديو)

في خطوة مؤثرة، قررت طائرة الاستعراض الجوي الإسبانية “باترولا أغويلا” إلغاء مشاركتها في الدورة السابعة للمعرض الدولي للطيران والفضاء “مراكش إير شو 2024″، والتوجه بدلاً من ذلك إلى تقديم تحية تضامن مع أهل فالنسيا الذين يتعرضون لمأساة فيضانات كارثية

وفي سماء المغرب، رسمت طائرات “باترولا أغويلا” لوحة فنية مؤثرة، حيث شكلت ست طائرات من طراز CASA C-101 علم إقليم فالنسيا بأبخرة دخانها، في إشارة واضحة إلى تضامنها مع الشعب الإسباني في هذه الأوقات العصيبة.

ولم تتوقف رسالة التضامن عند هذا الحد، فقد قامت الطائرات بترديد النشيد الوطني الإسباني عبر مكبرات الصوت في المطار، مما أضاف لمسة إنسانية عميقة إلى هذا الحدث الجوي.

رسالة أمل في سماء المغرب

وأثارت هذه المبادرة الإعجاب والتقدير على نطاق واسع، حيث عبر العديد من المتابعين عن إعجابهم بهذه اللفتة الإنسانية من طيارين “باترولا أغويلا”.

وتعتبر هذه الحادثة مثالاً رائعًا على التضامن الإنساني الذي يتجاوز الحدود الجغرافية، حيث أظهرت طائرة الاستعراض الجوي الإسبانية للعالم كله أن هناك قيمًا مشتركة تجمعنا جميعًا، وأننا قادرون على الوقوف معًا في أوقات الشدة.

وترك هذا الحدث الجوي الاستثنائي بصمة إيجابية في قلوب الجميع، وأثبت أن سلاح الجو ليس مجرد قوة عسكرية، بل هو أيضًا قوة إنسانية تسعى إلى تقديم الخير للجميع.

يذكر أن الدورة السابعة للمعرض الدولي للطيران والفضاء “مراكش إير شو 2024″، انطلقت الأربعاء الماضي بقاعدة مدرسة القوات الملكية الجوية بالمدينة الحمراء.

وتميز حفل افتتاح هذه التظاهرة بحضور رئيس الحكومة عزيز أخنوش، ووزير الصناعة والتجارة رياض مزور، والوزير المنتدب لدى رئيس الحكومة المكلف بإدارة الدفاع الوطني عبد اللطيف لوديي، والمدير العام لشركة الخطوط الملكية المغربية، عبد الحميد عدو، ومدير عام صندوق الإيداع والتدبير، خالد سفير، فضلا عن شخصيات أخرى مدنية وعسكرية مغربية وأجنبية.

وتسلط هذه الدورة، المنظمة تحت الملكية السامية، الضوء على الأهمية المتزايدة التي اكتسبها المغرب في المشهد العالمي لصناعة الطيران، وهي فرصة كذلك لجمع رواد القطاع حول المواضيع الرئيسية للصناعة.

مشاركة أزيد من 200 عارض

وتعد هذه التظاهرة الدولية الكبرى، المنظمة بشكل مشترك بين وزارة الصناعة والتجارة، وإدارة الدفاع الوطني، وشركة ميدزيد (MEDZ)، وهي فرع لصندوق الإيداع والتدبير، والتي تحضرها دولة الإمارات العربية المتحدة كضيفة شرف، واجهة من المستوى الأول لعرض آخر ابتكارات القطاع ومنصة لالتقاء المهنيين الباحثين عن فرص الأعمال.

وعلى مساحة عرض تبلغ 12.500 متر مربع، يستقبل معرض مراكش للطيران مهنيين ووفود رسمية من مختلف جهات العالم.

وشهد المعرض هذه السنة مشاركة 200 عارض وأكثر من 75 وفدا رسميا وعروض جوية مذهلة وعرض دينامي، فضلا عن برنامج غني بالمؤتمرات رفيعة المستوى التي تتناول الاتجاهات الناشئة والتحديات الحالية والمستقبلية في القطاع.

وتضم لائحة العارضين المرموقين الأسماء الكبرى في صناعات الطيران والدفاع، وضمنهم “ايرباص”، والشركة الوطنية الصينية لاستيراد وتصدير تكنولوجيا الطيران (CATIC)، وEmbraer، ومجلس الإمارات للشركات الدفاعية، وHeliconia وLockheed Martin وTata Advanced Systems.

ويعد معرض مراكش للطيران 2024 أيضا ملتقى عالمي للفرص، إذ يتيح للمشاركين إمكانيات إقامة شراكات استراتيجية، واستكشاف أسواق جديدة، وإبرام اتفاقيات تجارية، وعقد لقاءات أعمال ثنائية.

وانطلاقا من الواقع الصناعي الجديد الذي فرضه إدماج الذكاء الاصطناعي و الروبوتية في السلاسل الإنتاجية، سيضع معرض مراكش للطيران 2024في الواجهة تكنولوجيات الصناعة 4.0 وتطبيقاتها في قطاع الطيران.

كما يسلط المعرض الضوء على الشركات الناشئة المحلية التي تعمل على تطوير حلول تكنولوجية مبتكرة بهدف المساهمة في رفع التحديات الكبرى للقطاع، ويشكل مستقبل صناعة الطيران المغربية محورا مركزيا ضمن فعاليات هذا المعرض، من خلال تسليط الضوء على التطورات الرئيسية للقطاع.

يشار إلى أنه بفضل الرؤية الملكية، تطورت صناعة طيران قوية في المغرب على مدى العقدين الماضيين، مما يوفر اليوم إمكانات هائلة من الفرص للفاعلين العالميين في هذا القطاع، ويوجد اليوم أكثر من 147 شركة تعمل في المغرب، تخلق أكثر من 20 ألف فرصة عمل وتحقق معدل إدماج يبلغ 40 في المائة، من بين أعلى المعدلات في العالم.

Share
  • Link copied
المقال التالي