شارك المقال
  • تم النسخ

“من لم يلقّح فلا جمعة له”.. مواطنون يستنكرون إلزام الأئمة بخطبة “التلقيح”

أثار إعلان وزارة الأوقاف والشؤون الإسلامية، عن خطبة موحدة لصلاة الجمعة، تتحدث عن أهمية الخضوع للتلقيح ضد فيروس كورونا المستجد استياء فئة عريضة من المواطنين، وهو ما عبروا عنه على مواقع التواصل الاجتماعي.

 “من لم يلقح فلا جمعة له”، و”هل تجوز الصلاة دون تلقيح”، تناسلت العبارات بين المستهزئين من القرار، وبين معلنين لعدم رغبتهم في الحضور للخطبة، ومن جانب آخر،هناك من اعتبر الأمر سبيلا للحكومة والمسؤولين من أجل إقناع ما أسموه “الأقلية” بعد فشلهم في ذلك.

وحسب رسالة وجهتها وزارة الأوقاف والشؤون الإسلامية لمندوبيها الجهويين، فقد أوصت الوزارة الخطباء بالتقيد بالخطبة، التي يتعلق موضوعها بحث الناس على التلقيح.

يا أيها الناس

وجاء في الرسالة التي وجهتها وزارة الأوقاف لمندوبيها، “يشرفني أن أطلب منكم حث جميع الخطباء على أن يتناولو في آخر الخطبة الثانية ليوم الجمعة 5 نونبر 2021 موضوع التلقيح، وأضافت ” أيها الناس، أسرعوا إلى تلقيح أنفسكم وأهليكم من هذا الوباء المسمی کورونا، سارعوا إلى التلقيح سواء بالجرعة الأولى أو الثانية، أو الثالثة”.

لا تلقوا بأيديكم إلى التهلكة

ومما جاء في المراسلة أن “التلقيح ضروري لوقاية النفس ووقاية الغير، لأن الحياة والصحة أمانة الله عند كل الناس، والتفريط فيها إلقاء بالنفس إلى التهلكة، وهو أمر منهي عنه بنص القرآن الكريم، قال الله تعالى: “ولا تلقوا بأيديكم إلى التهلكة”.

في هذا السياق، أورد تعليق “التهلكة تكن في إجبار وإلزام المواطنين بأوراق لا معنى لعا، التهلكة هي في غلاء المنتوجات وارتفاع أسعارها..”

وقالت الوثيقة عينها على أن الخطبة يجب أن تحث الناس لا يجب التشكيك “في ضرورة التلقيح، وكيف لا يكون التلقيح ضروريا وقد نظمته ويسرته الدولة بعد توصية العلماء والمختصين، وبعد تجربة ملايير الناس في العالم”..،وهو الأمر الذي لاقى رفضا من متتبعين على اعتبار أن موضوع التشكيك في اللقاح، يرتبط بمختصين بالمجال وهم الكفيلون بإقناع المواطن بذلك.

هل هي مسألة جديد

من المعروف في المغرب أن وزارة الأوقاف هي التي توزع مضامين خُطب الجمعة على الأئمة، فغالبًا ما نجد المواضيع ذاتها تلقى في المساجد كلها، والكثير من المراقبين والمهتمين بهذا الشأن، يعتبرون أن صلاة الجمعة في المغرب تيمكن أن يدخل فيها بعض من المظاهر السياسية، ربما أبسطها إظهار المسؤولين في صلاوات الجمعة خلف الأئمة.

شارك المقال
  • تم النسخ
المقال التالي