شارك المقال
  • تم النسخ

ممثل جبهة البوليساريو في إسبانيا: غالي سيغادر الأراضي الإسبانية دون مشاكل

أكد ما يسمى بـ”مندوب جبهة البوليساريو في إسبانيا”، عبد الله عربي، أن الأمين العام للحركة، إبراهيم غالي نُقل إلى إسبانيا لأسباب “إنسانية بحتة” وأن حكومة بيدرو سانشيز تصرفت بطريقة “متماسكة” بسياستها في الاستقبال، واصفا ما سببه المغرب بـ”الضجيج الإعلامي”.

يأتي هذا التصريح الشارد، بعد فضح السلطات المغربية، أخيرا، تسلل زعيم البوليساريو مُتخفيا كما يفعل الإرهابيون وتُجار المخدرات إلى الأراضي الإسبانية بهوية ووثائق مزورتين ودخوله تحت اسم “محمد بنبطوش” وهم الأطروحة الانفصالية.

وقال عبد الله عربي، في تصريحات لوسائل إعلام إسبانية مختلفة، إنه تم إجلاء غالي من الجزائر الأسبوع الماضي بعد تدهور صحته بعد إصابته بفيروس كورونا وتم إدخاله في البداية إلى مستشفى جزائري.

وأضاف، أنه وصل إلى إسبانيا على متن طائرة طبية وجواز “سفر دبلوماسي جزائري” موضحا أن زعيم البوليساريو يواصل “التحسن” رغم أنه يتجنب الخوض في التفاصيل حول ظروفه لأسباب تتعلق بالخصوصية.

واستدعت وزارة الخارجية المغربية، الأحد الماضي، السفير الإسباني بسبب استضافة زعيم البوليساريو في إسبانيا.

وأعلنت وزارة الشؤون الخارجية، في بيان، أن المغرب يأسف لموقف إسبانيا التي “تستضيف على ترابها المدعو إبراهيم غالي، زعيم ميليشيات البوليساريو الانفصالية”.

وأورد بيان الخارجية، أن إبراهيم غالي، الذي وصل إلى إسبانيا منذ أيام “بداعي تلقي علاجات في أحد المستشفيات، متهم بارتكاب جرائم حرب خطيرة وانتهاكات جسيمة لحقوق الإنسان”.

واتهم العربي في تصريح لصحيفة “Europa Press” الرباط بمحاولة “استغلال القضية” قائلا: “نحن منخرطون في حرب تضليل إعلامي من قبل المغرب” وأنه “يجب عدم الخلط بين المغرب في التعامل مع العلاقات الثنائية في إسبانيا ومحاولة إملاء ما عليه فعله”.

وأشار المصدر ذاته، إلى أن زعيم جبهة البوليساريو في إسبانيا، لديه “حوار مرن” مع حكومة سانشيز، وأنه لم يتصل أحد من السلطة التنفيذية بالوفد الصحراوي بعد الجدل الذي حدث في الأيام الأخيرة، مضيفا “ولا أعتقد أنه ينبغي أن يفعل ذلك”.

وفي المجال القضائي، لا يرى العربي طريقًا يذكر لطلب الجمعية الصحراوية للدفاع عن حقوق الإنسان للمحكمة الوطنية لإعادة استدعاء غالي، الذي تم استدعاؤه في عام 2016 بسبب جرائم الإبادة الجماعية والقتل والتعذيب. وحالات اختفاء يُزعم أنها ارتكبت ضد السكان الصحراويين المنشقين الذين لجأوا إلى مخيمات تندوف (الجزائر).

وأشارت الصحيفة، إلى أن العربي لا يفكر في إمكانية حجب غالي في إسبانيا، بحجة أن هناك شيئًا واحدًا هو “التأثير الإعلامي”، وأن هذه القضية ليس لها أي مسار قانوني”، لافتا إلى أن الزعيم سيتمكن من مغادرة الأراضي الإسبانية دون مشاكل و”استئناف مهامه”.

شارك المقال
  • تم النسخ
المقال التالي