Share
  • Link copied

ملتقى “عرب سات” يستعرض بمراكش أحدث الخدمات في مجال الاتصالات الفضائية

استعرض الملتقى السنوي ال16 للمؤسسة العربية للاتصالات الفضائية (عرب سات)، اليوم الثلاثاء بمراكش، أحدث الخدمات في مجال الاتصالات الفضائية والمشاريع المستقبلية.

ويشكل هذا الحدث، المنظم على مدى يومين تحت إشراف وزارة الانتقال الرقمي وإصلاح الإدارة، فرصة لتبادل الأفكار والآراء في مجال الأقمار الاصطناعية والاتصالات، حول التحديات القائمة وتوجهاتها المستقبلية والاطلاع على أحدث التقنيات.

وبالمناسبة، أكد الرئيس التنفيذي للمؤسسة العربية للاتصالات الفضائية (عرب سات)، الحميدي العنزي، أن هذا الملتقى يشكل فرصة سانحة لمقدمي الخدمات الفضائية، من جميع أنحاء العالم، لاستكشاف المبادرات والمنتجات الجديدة في تطوير صناعة الاتصالات الفضائية في العالم العربي والقارة الإفريقية، وتمكين الدول المعنية من طرح هذه الخدمات بشكل مستقل اعتمادا على أطرها الوطنية.

وأضاف العنزي أن المغرب يعد ركنا أساسيا في تطوير الخدمات الفضائية التي تقدمها شركة (عرب سات)، لاسيما في مجال تطوير خدمات البث والاتصالات، مؤكدا أن المملكة تحتل مكانة بارزة ضمن منظومة البث لمدار (عرب سات)، إلى جانب حضورها المتميز في منظومة البث العالمي.

وأشار إلى أن مؤسسة (عرب سات) استطاعت أن تواكب التحولات التكنولوجية المتسارعة، لاسيما مع بروز تحديات الذكاء الاصطناعي، حيث استطاعت (عرب سات) أن تطور استراتيجية متكاملة قائمة على خلق شراكات جديدة تروم النهوض بجودة مدارات البث وخدمات البث الأرضي.

من جانبه، قدم مدير عمليات النقل بمؤسسة “عرب سات”، ياسر حسن، عرضا مفصلا تطرق إلى الاستراتيجية الحالية للمؤسسة، ومشاريعها المستقبلية، مع التركيز على تلبية احتياجات الزبناء والنهوض بجودة الخدمات، مؤكدا أن المؤسسة تستفيد من أحدث التطورات التكنولوجية لتطوير البنية التحتية وبناء أقمار صناعية جديدة.

وأشار في هذا الصدد، إلى أن المؤسسة بصدد إطلاق 3 أقمار جديدة خلال الفترة القادمة منها بدر7 (في طور التصنيع سيكون جاهزا مع بداية سنة 2027)، وبدر 9 (مطلع سنة 2028)، وقمر صناعي مرتقب إطلاقه مستقبلا بشراكة مع “هيلاسات”.

من جهته، قدم الرئيس التنفيذي لشركة (Engineering iDirect)، دون كلاوسن، لمحة عن التحديات التي تواجه الفاعلين ومقدمي الخدمات في مجال الاتصالات الفضائية، والتي تشمل على الخصوص، النهوض بجودة الخدمات المقدمة، والاستجابة لتطلعات الزبناء، وتعزيز التنافسية، والتكلفة والتطورات التقنية، وتحديث شبكات البث بالاعتماد على التكنولوجيات الجديدة من قبيل الجيل الخامس والحوسبة السحابية.

ويشكل هذا الملتقى، الذي يعرف مشاركة ملاك ومسؤولي قنوات البث العربية والدولية، إضافة إلى خبراء دوليين قي المجال، وشركاء تقنيين لمؤسسة (عرب سات) ، فرصة لتسليط الضوء على جهود المغرب، الذي يعد من أوائل مؤسسي (عرب سات)، ومشاركته الفاعلة في العديد من دورات مجالس إدارتها، واستضافته عددا من جمعياتها العمومية.

ويتضمن الملتقى العديد من جلسات النقاش والحوار يحضرها خبراء لمناقشة آخر تطورات خدمات الأقمار الصناعية والتطورات التقنية الجديدة من قبيل الذكاء الاصطناعي، وذلك بهدف تجويد الخدمات التي تقدمها (عرب سات).

يشار إلى أن “عرب سات”، التي تأسست سنة 1976 من قبل الدول الأعضاء في جامعة الدول العربية، تؤمن بث أكثر من 500 قناة تلفزيونية و200 محطة إذاعية واثنتين من شبكات التلفزيون مسبقة الدفع، بالإضافة إلى تشكيلة كبيرة ومتنوعة من القنوات عالية الوضوح تصل إلى عشرات الملايين من المنازل في أكثر من 80 دولة في جميع أنحاء منطقة الشرق الأوسط وأفريقيا وأوروبا.

وتعتبر “عرب سات”، التي يتجاوز عدد مشاهديها 170 مليون مشاهد في منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا وحدها، المشغل الوحيد للأقمار الصناعية في منطقة الشرق الأوسط، التي تقدم مجموعة كاملة من خدمات الاتصالات والبث وخدمات النطاق العريض بتشغيلها لأسطولها المتنامي من الأقمار الصناعية.

Share
  • Link copied
المقال التالي