فضحت مكالمة مسرّبة، دارت بين الرئيس الجزائري عبد المجيد تبون، ونظيره الفرنسي إيمانويل ماكرون، النوايا الحقيقة لـ”قصر المرادية”، من وراء، مقترح الوساطة الذي عرضه، لحل الأزمة في النيجر.
وقال موقع “مغرب إنتلجونس”، إن أزمة ثقة اندلعت بين الجزائر ونيامي، حيث أبدى الانقلابيون بوضوح عدم ثقتهم في جهود الوساطة التي بدأها قصر المرادية منذ غشت الماضي.
وأضاف المصدر، أن مكالمة مسرّبة دارت بشكل سريّ بين تبون وماكرون، توصل بها المجلس العسكري في نيامي، زادت من توسيع الفجوة بين البلدين، بعدما تحدث “ساكن المرادية”، بسوء عن قادة السلطة في نيامي.
وأوضح الموقع الفرنسي، أن ماكرون تحدث مع تبون، حول الأزمة في النيجر، والمقاربة التي تقترحها الجزائر للحيلولة دون حدوث تدخل عسكري في الجار الجنوبي، غير أن “ساكن المرادية”، انتقد بشدّة وبسلبية، خلالها، حكام نيامي الجدد.
وتابع المصدر، أن المخابرات الجزائرية، اندهشت من تسريب مكالمة تبون وماكرون، ومن وصول ما دار بين الرئيسين إلى المجلس العسكري في النيجر.
ووفق الموقع الفرنسي، فإن هذا الأمر، أدى إلى توتر قوي وغير مسبوق داخل قنوات الحوار المباشر التي أقامتها المخابرات الجزائرية مع المجلس العسكري في نيامي.
ويرى مسؤولو النيجر، أن الجزائر تتبنى موقف “التعامل المزدوج”، و”النفاق الكامل” تجاه نيامي، بحيث يتحدث تبون في السر، بعداء عن قادة الجار الجنوبي، في حين يزعم في المفاوضات أن عرض الوساطة يأتي بـ”حسن نية”.
وخلّف هذا الأمر، شكوك لدى المخابرات الجزائرية، التي تُرجّح فرضية وجود “طعنة في الظهر” من طرف نظيرتها الفرنسية، التي لديها إمكانية لتسريب بعض مقتطفات المكالمة الهاتفية، وإرسالها إلى الانقلابيين في النيجر.
ووفق مصادر “مغرب إنتلجونس”، فإن المخابرات الجزائرية، تشتبه بشدة في نظيرتها الفرنسية، وترى بأن الأخيرة تريد نسف جهودها التفاوضية مع الجيش في النيجر، لتهدئة الوضع السياسي في البلاد، وتجنّب التدخل العسكري.
وأكد تقرير الموقع الفرنسي، أن المخابرات الجزائرية، فتحت تحقيقا معمّقا في الموضوع لكشف الجهة التي سرّبت المكالمة، كما أن المؤسسة العسكرية طلبت من تبون، الحد من اتصالاته مع ماكرون.
تعليقات الزوار ( 0 )