كشف تقرير مطوّل ومُفصّل لصحيفة “ليبراسيون” الفرنسية، حجم المكاسب السياسية والاقتصادية التي ستحققها فرنسا بعد إعلان الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون عن دعم بلاده للخطة المغربية للحكم الذاتي في الصحراء المغربية.
وأوضح تقرير الصحيفة، أن هذا الإعلان، الذي جاء تزامناً مع الذكرى الخامسة والعشرين لتولي جلالة الملك محمد السادس العرش، يفتح آفاقاً جديدة للاستثمارات الفرنسية في هذه المنطقة الغنية بالموارد الطبيعية.
وتعتبر هذه الخطوة الفرنسية تحولاً كبيراً في موقف باريس من النزاع حول الصحراء المغربية، وهي بمثابة دفعة قوية للمغرب الذي يسعى منذ سنوات طويلة إلى الحصول على اعتراف دولي بسيادته على هذه المنطقة.
وفي المقابل، يضيف تقرير “ليبراسيون” فإن الشركات الفرنسية ستكون المستفيد الأكبر من هذا القرار، حيث ستتمكن من الاستثمار في مشاريع ضخمة في قطاع البنية التحتية والصناعة والتعدين.
ولعل منح عقد بناء خط القطار فائق السرعة بين القنيطرة ومراكش للشركة الفرنسية “إيجيس ريل” هو خير دليل على ذلك، حيث إن هذا القرار، الذي جاء على حساب منافسها الإسباني، يؤكد التوجه الفرنسي الجديد نحو تعزيز التعاون الاقتصادي مع المغرب.
واستنادا إلى المصادر عينها، فإن قرار فرنسا بدعم الخطة المغربية للحكم الذاتي في الصحراء المغربية هو قرار استراتيجي من شأنه تعزيز العلاقات الثنائية بين فرنسا والمغرب وفتح آفاق جديدة للتعاون الاقتصادي.
تعليقات الزوار ( 0 )