بناصا ـ وكالات
قتل ما لا يقل عن 126 إمرأة في فرنسا على أيدي أزواجهن الحاليين أو السابقين في العام 2019، وفقا لبيان نشرته وكالة الأنباء الفرنسية الجمعة، وذلك بارتفاع بنسبة 7 بالمئة عن 2018.
وتأتي هذه الزيادة على الرغم من الحملات المكثفة التي نظمت خلال العام ضد هذه الجرائم، وهو ما دفع الحكومة والبرلمان إلى تبني سلسلة من التدابير الوقائية في نهاية 2019، على أن تلحق بتدابير إضافية أخرى خلال الأشهر المقبلة بهدف التصدي لهذه الجرائم بحق النساء.
وخلال الأشهر الستة الماضية، جندت وكالة الأنباء الفرنسية صحافييها في كل أنحاء فرنسا لمتابعة تفاصيل الجرائم المرتكبة بحق النساء مع السلطات المعنية (الشرطة والقوى الأمنية والنيابات العامة…).
وتعتبر وفاة أودري، 28 عاما، التي عثر على جثتها وعليها آثار كدمات في 31 ديسمبر/كانون الأول الماضي، في أوسيل في وسط فرنسا، جريمة القتل رقم 126 والأخيرة المسجلة في العام 2019، علما أنه رقم مرشح للارتفاع خلال الأشهر المقبلة مع التقدم في التحقيقات الجارية في عشرات الحالات العالقة.
وفي 2018، قتلت نحو 118 امرأة على أيدي شركائهن الحاليين أو السابقين، بالإضافة إلى 3 نساء قتلن على أيدي شريكاتهن، ليصل العدد إلى 121 إمرأة مقتولة نتيجة العنف الزوجي.
ووفقا لعشرات الشهود والسلطات والأطباء الذين قابلتهم الوكالة، تتكرر السيناريوهات نفسها مع غالبية الحالات، ففي كل الأوساط الاجتماعية والفئات العمرية، هناك رجال غرائزيون أو مكتئبون أو مناورون، ونساء معنفات تحت السيطرة أو يتحملن العنف للبقاء مع أطفالهن.
إلى ذلك، تشكل حالات الانفصال الدافع الأول لارتكاب هذه الجرائم وتستحوذ على 22 بالمئة من الحالات، تليها النزاعات بنسبة 16بالمئة، والغيرة بنسبة 13 بالمئة، ومن ثم المرض والشيخوخة بنسبة 10بالمئة وهذه الظاهرة الأخيرة تؤثر على كبار السن (ضحية من كل خمس ضحايا يتجاوز عمرها السبعين عاما).
وأفادت الإحصاءات أيضا بأن 31 بالمئة من الجرائم ضد النساء نفذت بأسلحة نارية، و31 بالمئة بالسلاح الأبيض، و17 بالمئة بالضرب والعنف، و14 بالمئة خنقا.
وتعد جرائم قتل النساء المرحلة الأخيرة من العنف المنزلي والزوجي، فوفقا لأحدث البيانات الرسمية هناك أكثر من 210 آلاف امرأة بالغة في فرنسا ضحايا للعنف.
تعليقات الزوار ( 0 )