Share
  • Link copied

مقاعد برلمانية من نصيب رؤساء أندية مغربية.. هل صارت الرياضة مجرد قنطرة؟

أثار ظفر عدد من رؤساء ومسيري بعض أندية كرة القدم بمقاعد برلمانية، موجة انتقادات عارمة من طرف مشجعي الفرق المغربية ومتتبعي الشأن الكروي بشكل عام، والذين رأوا في هؤلاء الرؤساء مجرد وجوه استغلت الرياضة وجعلتها قنطرة لتحقيق مآربها السياسية ومصالحها الشخصية.

وأشار مجموعة منهم إلى أن العرف الذي صار ينهجه بعض الراغبين في النجاح بالمجال السياسي، هو الاتجاه نحو ممارسة التسيير الرياضي لفترة معينة، بالقدر الذي يصير فيه المسير معروفا لدى الناس، ثم بعد ذلك يدخل غمار الانتخابات ويفوز بها غالبا، مستغلا في ذلك القاعدة الجماهيرية التي اكتسبها بصفته التسييرية بالمجال الرياضي.

كما عبر عدد من الجماهير الرياضية بمختلف انتماءاتهم عبر مجموعاتهم الافتراضية الخاصة، عن استنكارهم للطريقة التي صار ينظر بها إلى المجال الرياضي بشكل عام، وإلى الكرة المغربية على وجه الخصوص، حيث انتقدوا الاستغلال الواضح للصورة التي اكتسبها المسيرون الرياضيون في المجال السياسي، والتي اعتبروها عاملا حاسما في النتائح التي حصلوا عليها، والتي ربما لن تكون بدونها.

ومما زاد من سخط الجماهير الرياضية، هو أن عددا من هؤلاء المسيرين قد انشغلوا بالحملات الانتخابية والجولات الدعائية التي تقوم بها أحزابهم، وتغافلوا عن تسيير أنديتهم خاصة وأن سوق الانتقالات بالمغرب كان مفتوحا، مما رأى فيه مجموعة منهم ضياعا كبيرا لفرص استقطاب لاعبين مميزين تنتعش بهم تشكيلة نواديهم، أو بيع لاعبين غير مرغوب فيهم.

وقد كان من بين وجوه التسيير الرياضي الذين نجحوا في ولوج قبة البرلمان، رئيس الوداد الرياضي سعيد الناصيري، والرئيس السابق لفريق الرجاء محمد بودريقة، والرئيس الحالي لسباب المحمدية هشام أيت منا، بالإضافة إلى ما يزيد عن سبع شخصيات أخرى، كل والحزب الذي ترشح باسمه.

جدير بالذكر أن الرياضة لم تكن الأولى التي تم وصفها بقنطرة يستخدمها المسيرون لدخول عالم السياسة، بل جادت السنين الأخيرة بشخصيات عديدة من مجالات أخرى اتجهت إلى الميدان السياسي، بعد أن اكتسبت شهرة واسعة بفضل المجال الذي كانت تمتهنه من قبل.

Share
  • Link copied
المقال التالي