ظهرت على منصة ‘’يوتيوب’’ مغربيات صانعات المحتوى الخاص بالحديث عن طرق الهجرة السرية من المغرب صوب الأراضي الأوروبية، عبر بلدان البلقان، بعدما كان الأمر حصرا على الذكور الذين وثقوا رحلاتهم صوب ‘’الحلم الأوروبي’’ عبر مسالك وطرق وعرة بدول منطقة البلقان، انطلاقا من الأراضي التركية.
وحسب ما عاينه منبر بناصا، فإن ‘’اليوتيوب المغربي، شهد خلال الأشهر القليلة الماضية، بروز أربع قنوات خاصة بالهجرة السرية نحو أوروبا، تظهر من خلالها شبات مغربيات، استطعن أن يصلن إلى الأراضي الأوروبية، بعدما قضوا أشهر بجبال تركيا واليونان وعموم بلدان منطقة البلقان’’.
وفي ذات السياق، ركزت مقاطع الفيديو التي تبث بتلك القنوات، على الطريقة التي تم اعتمادها للخروج من الأراضي التركية صوب اليونان، ومنها إلى عموم دول أوروبا، من خلال تصوير مقاطع فيديو توثيقية للرحلة التي دامت أشهر من الألم والعذاب والهروب من الأمن والعسكر بالحدود، مع التعليق على كل الأحداث بطريقة المؤثرين’’.
وتأتي هذه الظاهرة الجديدة التي دخلت بنات المغرب غمارها، بعدما سبق للعديد من الشباب المغاربة أن وثقوا جل اللحظات التي قضوها في الطريق نحو الحلم الأوروبي، ولقيت فيديوهاتهم التي يتم نشرها في عز السفر، إقبالا كبيرا من قبل المغاربى، حيث تصل عدد المشاهدات إلى أرقام قياسية، وأصبح مصوروها نجوما على ‘’السوشال ميديا’’.
ووفق تقرير صادر عن المبادرة العالمية لمكافحة الجريمة المنظمة العابرة للحدود (GI-TOC)، فإن الاف المهاجرين المغاربة من الشباب يتواجدون بالبلقان، حيث رصد التقرير وجود مهاجرين من دول عدة من بينها المغرب الذي يحتل مراتب متقدمة في نسبة المهاجرين السريين المتواجدين بالمنطقة.
وأشار التقرير الذي اطلع عليه منبر بناصا، إلى أن المهاجرين المغاربة يحتلون المرتبة الأولى في عدد المهاجرين السريين المتواجدين بمنطقة ‘’مونتينيغرو’’، في الفترة الممتدة بين 2015 و2020، في يحتل المغاربة المرتبة الثالثة في ‘’ألبانيا’’ بعد كل من سوريا وأفغانستان، ونفس المرتبة في ‘’البوسنة والهرسك’’ بعد كل من باكستان وأفغانستان، في الفترة ذاتها.
وأكد المصدر ذاته، على أن عدد المغاربة الذين تم توقيفهم باليونان سنة 2019، بلغ ما مجموعه 2814 مهاجر سري، كما هو الشأن لعدد الجزائريين الذي بلغ عددهم 2057 والسوريين 21395 والتركيين 8017، وجنسيات أخرى، وباكستان والصومال والفلسطينيين والايرانيين والكاميرونين والعراقيين والافغان والجيورجيين.
واستنادا إلى التقرير فإن الفترة الممتدة بين عام 2020 سجل 11971 مهاجراً وطالب لجوء في ألبانيا (مغاربة وسوريون وأفغان وعراقيون)، و16211 في البوسنة والهرسك (مغاربة وباكستانيون وأفغان وبنغلاديشيون). وفي الجبل الأسود وصل عددهم إلى 2898 حالة (مغاربة وأفغان وإيرانيون وجزائريون).
وأوضح التقرير أن عدد الشباب الذين تتراوح أعمارهم بين 15 و30 سنة، من طالبي اللجوء بدول البلقان، ينحدرون من دول شمال افريقيا والشرق الأوسط، غالبيتهم من المغرب وايران والعراق وسوريا، والجزائر وإثيوبيا وايريتيا، وهم ضحايا شبكات الاتجار في البشر المتمركزة في اليونان ومقدونيا الشمالية، مقدونيا الشمالية وصربيا، صربيا والمجر، وكرواتيا والبوسنة والهرسك.
تعليقات الزوار ( 0 )