شارك المقال
  • تم النسخ

“مغرب إنتلجنس”: الجزائر نفت ضلوعها وراء اعتقال الغنوشي لحماية علاقاتها مع قطر

قال “مغرب إنتلجنس”، إن ردة الفعل العنيفة للجزائر، على ما كشفه الموقع بخصوص ضلوعها وراء اعتقال زعيم حركة النهضة التونسية، راشد الغنوشي، جاءت من أجل حماية علاقاتها مع قطر.

وأضاف الموقع الفرنسي، نقلاً عن مصادر جزائرية، أن عبد المجيد تبون، الرئيس الجزائري، ومعاونوه، يتخوفون من غضب قطر، الإمارة الغنية الوحيدة في الخليج، التي تربطها علاقات جيدة مع النظام العسكري.

وتابعت مصادر “مغرب إنتلجنس”، التي وصفها بـ”المطلعة جيداً على خبايا الحكم في الجزائر”، أن حشدت السلطات كل وسائلها الإعلامية، لنفي ما كشفه الموقع سابقا، يعبر بشكل واضح، عن الغضب العميق لتبون.

وأوضح أن الرئيس الجزائري متخوف من التأثير الضارّ لهذه المعلومات على شراكته مع الدوحة، أحد أهم حماة المعارض الإسلامي راشد الغنوشي، حسب “مغرب إنتلجنس”.

وأشار إلى أن تبون، حرص على إقامة علاقات ممتازة مع الدوحة، منذ سنة 2021، بعدما وعده القطريون باستثمارات كبرى في الجزائر، “إضافة إلى دعم قوي داخل جامعة الدول العربية، لموازنة العداء الذي أبدته السعودية تجاه بلاده”. متابعاً: “كما أن قطر هي بالفعل الدولة الوحيدة في المنطقة التي تريد تطوير تعاون استراتيجي مع الجزائر”.

وذكر أن تبون، وعد القطريين، من أجل تعزيز هذا التحالف، بالعمل الدائم على “حماية مصالحهم في المنطقة، لا سيما في تونس حيث يمثل راشد الغنوشي دواسة الضغط القطري في المنطقة المغاربية”. مسترسلاً: “لكن يبدو أن هذا الوعد أصبح طيف دخان منذ أن اختار تبون تفضيل معسكر الرئيس التونسي قيس سعيد على حساب حزب النهضة الإسلامي، القوة المعارضة الوحيدة في تونس، وأحد اللاعبين المفضلين لقطر في المنطقة”.

وأبرز المصدر، أنه “أمام هذه النتائج المؤسفة للغاية، تجد الجزائر نفسها في وضع محفوف بالمخاطر لأنها سمحت لقيس سعيد بخلخلة التوازنات في بلاده، من خلال مطاردة أصدقاء الدوحة، مما قد يؤدي إلى إثارة غضب الإمارة الخليجية، أو على الأقل خيبة أمل القادة القطريين الذين اعتمدوا بشكل كبير على عبد المجيد تبون للتحكم في انحرافات الرئيس التونسي الاستبدادية والحيلولة دون ضرب مصالحهم الاستراتيجية في المنطقة المغاربية”.

هكذا، يقول المصدر: “فشل عبد المجيد تبون في الوفاء بوعده، مما سيعرض رأسماله لخسارة كبرى في الدوحة، حيث كان لديه أصدقاء مخلصون”، مضيفاً: “كما أن موقفه قد يضر بمسيرته الرئاسية في الوقت الذي يبحث عن مكانة على الساحة الدولية لإعداد حملته قريبا لولاية ثانية. ومن غير المستبعد جدا أن تنضم قطر، بعد خسارة لاعبها الكبير في تونس، إلى القائمة الطويلة للدول غير الصديقة للجزائر”.

شارك المقال
  • تم النسخ
المقال التالي