اشتعلت منصات التواصل الاجتماعي بالمغرب، منذ اللحظات الأولى لتدفق المهاجرين على الثغر المحتل، بتدوينات النشطاء ومطالب بإنقاذ الشباب والشابات والأطفال الذين ظهروا في صور تم نشرها على نطاق واسع.
ونددت تدوينات المغاربة بالوضع الخطير الذي وصلت إليه الأوضاع بمنطقة الفنيدق والمناطق المجاورة للثغر المغربي المحتل، وبالمغرب عامة، حيث لا يزال عدد من الشباب يتوافدون على الحدود، من أجل المغادرة.
وخلفت عشرات الصور التي تناقلها المغاربة عبر منصات التواصل الاجتماعي، وتطبيقات التراسل الفوري، شعورا باليأس والغضب وسط المواطنين، الذين حملوا كامل المسؤولية للحكومة وسياسات الدولة.
وفي ذات السياق، كتب أح المدونين ‘’ كان من الممكن أن تكون أنت هو ذاك الشاب أو تلك الشابة التي غامرت بحايتهاا، للعبور لأرض محتلة تحتاج لتضامن كبير ومسيرات إحتجاجية لتحريرها’’.
وأضاف ‘’مشاهد “قاصحة” صراحة، والمتتبع للشأن العام يعلم جيدا حجم معاناة الكثيرين منا، وإن لم نكن نحن من بينهم، بسبب الظروف الصعبة التي تمر منها البلاد، قبل كوفيد19، فما بالك بالفترة الحالية، شباب معطلون ونساء أرامل ومتشردون باللاف ومتخلى عنهم وأمهات عازبات وعوانس كثر(رجال ونساء)، وآلاف من خريجي الجامعات كل سنة، بدون أمل في الحصول على وظيفة مناسبة، وآخرون يشتغلون “بلي كاين” لمحاربة البطالة، وتفاديا لأي إحراج، وآخرون جمدوا في راتب شهري لا يتعدى 5 الاف درهم في القطاع الخاص، بالرغم من الحصول على شواهد وديبلومات عالية، وبميزات جد مشرفة.. نعم’’.
مبرزا أننا في ‘’بلد صعب جدا من كل النواحي، والجميع يحلم بالمغادرة، وهذا ما تبينه إحصائيات “قرعة أمريكا” وعدد الأشخاص الذين وضعوا ملفاتهم بالقنصليات العالمية، من أجل المغادرة، والبحث عن آفاق جديدة تنهي الكوابيس والمعاناة اليومية’’.
ومن جانبه كتب الكاتب والروائي المغربي عبدالعزيز العبدي، ‘’المؤسف في ما وقع في الفنيدق باتجاه سبتة ليس هو نية الدولة في ابتزاز أو رد الصاع لإسبانيا، لأنني وأي عاقل لا نعتقد أن الدولة أقنعت هؤلاء بالهجرة بهذا الشكل، بل في الاستعداد النفسي لهؤلاء الأطفال والنساء في الهروب من هذا البلد/ الحفرة’’.
وأضاف ‘’قبل الشماتة في اسبانيا، انظر إلى وجهك في المرآة، وتأمل حصيلة أكثر من نصف قرن من الاستقلال: وطن يهرب منه الأطفال… وطن يهرب من الأطفال..!!!شييت’’.
ولايزال عدد من الشباب المغاربة يتوافدون على مدينة الفنيدق للمرور للثغر المحتل، في حين شهدت عدد من المدن المغربية مساء يوم أمس الاثنين، هجرة جماعية للشباب الراغبين في الهجرة إلى الضفة الأخرى، عبر قوارب الموت.
تعليقات الزوار ( 0 )