عقب انتشار خبر إغلاق 22 مدرسة بفرنسا بعد ثلاثة أيام من انطلاق الموسم الدراسي، ظهر تخوف لدى مغاربة من تكرار نفس السيناريو بالمغرب، ليتوقع البعض وقوع أفضع من ذلك، ويرفض البعض الآخر الوقوع في المقارنات الغير متكافئة من ناحية الإمكانيات وأعداد المدارس والتلاميذ وأمور عدة.
واعتبر مواطنون أنه رغم الاحتياطات القصوى التي تتبعها فرنسا لتجنب الإصابة بالوباء داخل المؤسسات التعليمية، فإن الفيروس تسلل وأصاب التلاميذ والمدرسين، الأمر الذي يجب الأخذ به كرسالة إلى وزارة التربية الوطنية لتتأكد أن مدارسنا ستكون معرضة للوباء سواء أردنا أم لم نرد ذلك وأن عليها استعمال جميع إجراءات الوقاية بدون هوادة وفي جميع مؤسسات المغرب في المدن والقرى وأن تكلف لجانا تسهر على مراقبة استعمال وسائل الوقاية في الجامعات والثانويات والمدارس وأن يتم زجر المخالفين سواء كانوا من التلاميذ أو من هيئة التعليم.
ووفق مصادر عليمة حضرت كواليس اجتماعات أخيرة لوزير التربية الوطنية، فإن الوزارة الوصية تتجه نحو اعتماد التعليم عن بعد بمراكش، وبمجموعة من المدن التي تشهد تدهورا للوضع الوبائي، وذلك في الشهر الأول على الأقل، في انتظار التوصل إلى صيغة يتم من خلالها التدرج في الترخيص للمؤسسات المؤهلة لاعتماد صيغة التعليم الحضوري بأقل الخسائر، وبعد تقييم التجربة في باقي مناطق المملكة التي ستعتمد التعليم الحضوري منذ بداية الموسم الدراسي.
وجدير بالذكر أن فرنسا أغلقت 22 مدرسة في عدة مدن فرنسية بسبب ظهور إصابات بفيروس كوفيد 19، في ظل الانتشار المتزايد للوباء في البلاد خلال الأسابيع الاخيرة.وجاءت تصريحات وزير التربية جان ميشال بلانكي ، في حديث أجراه صباح اليوم الجمعة (4 شتنبر)، أن الإصابات المكتشفة تنتشر في بعض جهات العاصمة باريس وفي إحدى ضواحي مدينة ليون وأيضا في مرسيليا وآميين، محددا عدد الأقسام التعليمية المغلقة في المدارس المعنية بالإصابات بأكثر من 100 قسم.
وشدد الوزير على أن عدد الإصبات بالمدارس يبقى ضئيلا مقارنة بالعدد الإجمالي للمدارس عبر كامل أنحاء الجمهورية الفرنسية البالغ 60 ألف مدرسة تحتضن 12 مليون تلميذ.
تعليقات الزوار ( 0 )