Share
  • Link copied

مغاربة يضغطون على الأحرار منذ اليوم الأول.. واسليمي: على التجمع الوطني الانتباه

لم ينتظر المغاربة كثيرا لممارسة الضغوط على حزب التجمع الوطني للأحرار صاحب المرتبة الأولى في استحقاقات 8 شتنبر، حيث أصبحت مواقع التواصل الاجتماعي وباقي المنصات الرقمية فضاء لتذكير الحزب بالوعود التي سبق وقطعها في حملته الانتخابية، وورقة ضغط أشهرها مغاربة العالم الافتراضي على قياداته.

وكان الأحرار قد قدم حزمة من الالتزامات التي وعد بالوفاء بها وتنزيلها على أرض الواقع في حال فاز بالانتخابات، وهو الأمر الذي زاد من حجم الضغوطات الموجهة إليه، وجعله ملزما أمام المغاربة بتحقيقها.

ومن بين الوعود الكبرى التي قدمها حزب الحمامة، كان خلق مليون منصب شغل، وتوفير بطاقة رعاية لتلقي العلاج، وأداء مبلغ 1000 درهم لجميع المغاربة البالغين 65 سنة فما فوق، كما وعد الحزب بأداء 300 درهم لكل متمدرس في حدود ثلاثة أطفال، وأيضا التزم بالرفع من أجرة أستاذ التعليم الابتدائي بدمجه بأجرة 7500 درهم كأجر أولي في بداية مساره المهني.

وشبه عدد من الجامعيين الفترة التي يعيشها الأحرار الآن بتلك التي عاشها من قبل حزب العدالة والتنمية، حيث أن كلاهما قد علق المغاربة عليهما أمالا كثيرة، لم يستطع حزب المصباح الوفاء بها، فقام المغاربة بالإحجام عن التصويت له، فيما حان الآن دور الأحرار ليثبت أنه ليس مجرد نسخو مكررة عن التجربة السابقة.

وحول نفس الموضوع، أشار عبد الرحيم المنار اسليمي، رئيس المركز الأطلسي للدراسات الاستراتيجية والتحليل الأمني، إلى أن نبض الشارع المغربي يستدعي من التجمع الوطني للأحرار الانتباه، وقال ” مسؤولية حزب التجمع الوطني للأحرار في قيادة الحكومة خلال الولاية القادمة صعبة جدا، لأنه رفع سقف الوعود والآمال عاليا، لذلك يجب الانتباه، فحكومة الأحرار مطلوب منها تحقيق إنجازات في الميدان بسرعة، إنجازات يلمسها المواطن، وكلما تأخرت الانجازات ستبدأ المشاكل”.

وأضاف رئيس المركز الأطلسي ” لسنا بحاجة اليوم لخطاب يقول إن حكومة البيجيدي تركت إرثا ثقيلا من المشاكل، وإنما نحتاج حلولا، فالتجمع الوطني للاحرار اختار خلال السنوات الماضية عدم الدخول في مواجهة خطابية مع البيجيدي، وترك الشارع يحاسبه ، واليوم أيضا مطلوب من الأحرار أن لا يبني خطابه على أزمة الإرث الذي تركته حكومة العدالة والتنمية، وإنما مطلوب منه أن ينتج خطابا جديدا مقرونا بإنجازات تجعل المواطن يشعر أن هناك تحولا حكوميا قد حدث بالفعل”.

وأردف اسليمي، بأنه على حزب الحمامة أن يأخذ النموذج من حكومات سابقة شعر معها المواطن المغربي بأن تغييرا حقيقيا وتحولا جذريا قد حدث، كحكومة الأستاذ عبد الرحمان اليوسفي، وحكومة إدريس جطو.

هذا في الوقت الذي انتهت الذي انتهت فيه الاستحقاقات الانتخابية المغربية، بفوز التجمع الوطني للأحرار بالمرتبة الأولى بواقع 102 من المقاعد، متبوعا بالأصالة والمعاصرة ب86 مقعدا، ثم حزب الاستقلال بحصيلة 81 مقعدا، فيما حصل حزب العدالة والتنمية على 13 مقعدا فقط بوجود فارق كبير بين حصيلته البرلمانية في استحقاقات 2016، والتي نال فيها 125 مقعدا.

Share
  • Link copied
المقال التالي