شارك المقال
  • تم النسخ

مغاربة يتساءلون عن الأضرار المحتملة للغاز الناجم عن انفجار براكين جزر الكناري

يتساءل المواطنون المغاربة المتواجدين بالمدن الساحلية المتواجدة بالقرب من جزر الكناري، عن الإجراءات التي يمكن القيام بها في حال وجود غازات البراكين التي شهدتها جزيرة ‘’لابالما’’ بالكناري، خلال الأيام القليلة الماضية، وسط مخاوف من الأضرار التي يمكن أن يلحقها غاز ثنائي أكسيد الكبريت بصحة الانسان، وسط غياب أي إعلان رسمي في ظل الشائعات المتداولة على منصات التواصل الاجتماعي.

ووفق ما عاينه منبر بناصا، فإن صفحات ومدونين، روجوا لتدوينات تفيد وجود خطر استنشاق الغازات الناتجة عن البركان من خلال تدوينة قالوا فيها ‘’سكان أكادير سوس ماسة احضيو راسكم ، بركان “لابالما” انبعثت منه كميات كبيرة جدا من غاز “ثاني أوكسيد الكبريت”، و من المنتظر تغطي بشكل شبه تام سواحل أكادير وسوس ماسة ،صور القمر الصناعي التي التقطت أمس الأربعاء كتبين أن عدد من مدن واقاليم سوس ماسة و الجنوب عموما ستشهد تسجيل مستويات قياسية من الدخان الكثيف غدا الجمعة مما يستدعي من المواطنين وضع الكمامة من أجل عدم إستنشاق غاز الكبريت الخطير’’.

وأمام هذه الشائعات التي تم تداولها على نطاق واسع ينتظر المغاربة، بلاغا رسميا أو منشورا توضيحيا من قبل الجهات المختصة، لتفادي وقوع نتائج سلبية على صحة الانسان، خاصة وأن المناطق المذكورة في المنشور، قريبة من جزر الكناري.

ووفق المعهد البركاني لجزر الكناري (Involcan)، يمكن أن يستمر ثوران كومبري فييخا “بين 24 و84 يومًا”، وتصاحبه انبعاثات كبيرة من الغاز والدخان، مضيفا أن  هذا البركان ينفث ما بين 6 آلاف و11 ألفا و500 طن من ثاني أكسيد الكبريت يوميًا في الغلاف الجوي. ومن المتوقع أن ترتفع السحابة، التي وصلت بالفعل إلى السواحل المغربية وشبه الجزيرة الأيبيرية، نحو جزر البليار وجنوب فرنسا، وفقًا لتوقعات برنامج “كوبرنيكوس”.

وبحسب المصدر نفسه، فإن سحابة ثاني أكسيد الكبريت هذه ستغطي غرب البحر الأبيض المتوسط ​​بالكامل وجزءًا كبيرًا من المغرب الكبير اليوم الجمعة.

وحسب آخر تقرير قدمه النظام الأوروبي للقياسات الجغرافية المكانية “كوبرنيكوس”، فإن الحمم دمرت 154 هكتارًا من الأراضي و320 مبنى، بما في ذلك العديد من المنازل التي هجرها ساكنوها على عجل.

وقد تم إجلاء ما مجموعه 6100 شخص منذ بدء الثوران، ولم يسقط قتلى أو جرحى حتى الآن. وقالت السلطات إن من بين أولئك 400 سائح تم نقلهم إلى جزيرة تينيريفي في الأرخبيل نفسه. وستتجاوز قيمة الأضرار الناجمة عن هذا الانفجار البركاني في تلك الجزيرة -التي يسكنها ما يقرب من 85 ألف نسمة- نحو 400 مليون يورو.

شارك المقال
  • تم النسخ
المقال التالي