تفاجئت الجالية المغربية المقيمة بالخارج، بالكم الهائل من الأشغال العمومية، التي حولت المدن المغربية، إلى ورش كبير وتسببت في تعطيل حركة المرور، وأساءت إلى الصورة الجميلة لعدد من المدن السياحية المغربية.
وجاءت هذه المشاريع، في سياق استقبال مغاربة العالم، المتوافدين على المغرب بأعداد كبيرة، بعد الإجراءات التي اتخذها المغرب، في إطار عملية مرحبا لسنة 2021.
ووفق ما عاينه منبر بناصا، بمدينة أكادير وتزنيت وتارودانت، فإن عدد من الأشغال التي يتم انجازها، أغلبها وسط المدينة والأحياء العتيقة للمدينة، وجلها من بين الأماكن التي تجذب السياح والجالية المغربية.
وفي ذات السياق، قال نور الدين حميمو، الفاعل المدني بالمدينة، في تصريح خص به منبر بناصا، إن ‘’ الإشكال الكبير في قضية الأشغال التي تشهدها مدينة أكادير، تكمن في الأساس في جودتها، حيث تم إخبارنا سابقا أن الأشغال ستمتد لمدة سنتين قبل سنة 2018، لنتفاجأ بعدها برداءة الأشغال التي تمت، والطرق الكارثية التي خلفها الأمر، مما يدفعنا للتساؤل حول جودة الأشغال التي سيتم إنجازها خلال أربع سنوات أخرى’’.
وأضاف المتحدث ذاته، أن ‘’انتظار انتهاء الأشغال لمدة سنتين أو أربع سنوات، ليس بالأمر الصعب، وإنما النتائج التي يخلفها ذلك هي المشكل الكبير، والذي يدفعنا دائما للمطالبة بأشغال تحترم المدينة وأبنائها، خاصة وأن عدد من القطاعات تضررت بفعل الأشغال المتواصلة، أبرزها القطاع السياحي الذي يعاني أصلا من تبعات ‘’كوفيد 19’’ فما بالك بانتظار أربع سنوات أخرى والنتيجة نفسها’’.
مشيرا في ذات السياق، إلى أن الساكنة مرغمة على الصبر، لكن في مقابل ذلك، يجب على الواقفين وراء أشغال التهيئة الحضرية للمدينة أن يفوا بوعودهم ويلتزموا بالمواعيد التي حددوها لنهاية الأشغال، لتفادي تكرار كوارث الأشغال التي عرفتها المدينة لمدة سنتين، حيث خلفت غضبا شعبيا واسعا بسبب رداءتها’’.
تعليقات الزوار ( 0 )