شارك المقال
  • تم النسخ

مغاربة أوكرانيا يعيشون على وقع الخوف من الحرب.. ودعوات لتسهيل عودتهم إلى المغرب

في سياق التصعيد الذي يطبع العلاقات الروسية الأوكرانية، وأمام احتمالٍ وصفته الصحافة الدولية بـ”الجدي” باندلاع حرب مسلحة في أي لحظة بين البلدين، سارعت عدد من الدول إلى دعوة رعاياها إلى مغادرتها والعودة إلى بلدانهم الأصلية، ومن بينهم المغرب.

وأعلنت سفارة المملكة المغربية بـ”كييف”، في بلاغ أمس السبت، أنه في ظل الوضع الحالي، فإنها توصي المواطنين المغاربة المتواجدين في أوكرانيا بمغادرتها حرصا على سلامتهم، وذلك عبر الرحلات الجوية التجارية المتوفرة.

كما دعت السفارة المواطنين المغاربة الراغبين في السفر إلى أوكرانيا إلى تأجيل سفرهم في الوقت الراهن، مشيرة إلى أنها وضعت رهن إشارة كل المغاربة المتواجدين في أوكرانيا الأرقام الهاتفية التالية المخصصة لتلقي مكالماتهم:   00380931961457- 00380637837591 – 00380930590259.

غير أن هذا الإجراء، وفق متابعون، شكّل مصدر قلق موصوف بـ”البالغ” لدى الطلبة والمقيمين المغاربة في أوكرانيا، بحيث يتخوّف عدد من الطلبة من التخلّف عن الدراسة وهو ما سيؤثر على الدبلومات التي يدرسونها هناك، خاصة وأن الجامعات الأوكرانية لم تعلن بعد إغلاقها بسبب التهديد الأمني أو إقرارها الدراسة عن بعد.

إلى ذلك، وجد بعض الطلبة الراغبين في العودة أنفسهم ملزمون بشراء تذاكر سفر بأسعار وصفها البعض بـ”الملتهبة”، خاصة في ظل توقف عدد من شركات الطيران عن تنظيم الرحلات الجوية من وإلى أوكرانيا، بسبب التهديد الأمني الذي تعيشه نتيجة الغزو الروسي المحتمل.

في السياق ذاته، وجّهت النائبة البرلمانية عن تحالف فيدرالية اليسار، فاطمة التامني، سؤالا كتابياً إلى وزير الخارجية والتعاون الافريقي والمغاربة المقيمين بالخارج في شأن الاجراءات الواجب اتخاذها لتسهيل عملية مغادرة المواطنين المغاربة المتواجدين بأوكرانيا.

وتساءلت التامني، في سياق البلاغ الذي أصدرته السفارة المغربية في “كييف”، عن الإجراءات المستعجلة التي تعتزم الوزارة اتخاذها لإجلاء المواطنين المغاربة، في ظل هذه الوضعية المنذرة بنشوب حرب بين روسيا واوكرانيا، وما هي التدابير والحلول الممكن اتخاذها، من أجل تمكين الطلبة المغاربة، العائدين، من متابعة دراساتهم داخل وطنهم، في انتظار استتباب الوضع بأوكرانيا؟”.

ودعت فعاليات مدنية، إلى تسهيل عودة مغاربة أوكرانيا سواء الطلبة منهم أو المقيمين بها كمهاجرين، عبر تخصيص رحلات خاصة بأثمنة تفضيلية عوض الرحلات التجارية، نظرا للظرف الاستثنائي الذي يعيشونه والأخذ بعين الاعتبار حالة الاضطرار.

آخرون دعوا، في هذا السياق، إلى استثناء العائدين من أوكرانيا من الإجراءات الاحترازية من كورونا التي سنّتها الحكومة، أخيرا، بعد فتح الحدود الجوية، خاصة البند المتعلّق بضرورة الإدلاء بجواز التلقيح، والاكتفاء بوثيقة الكشف عن “كورونا”.

شارك المقال
  • تم النسخ
المقال التالي