أثارت النائبة البرلمانية هند بناني الرطل، عن حزب العدالة والتنمية، قضية معاناة ذوي المغاربة المتوفين في الخارج عند استلام جثامين أحبائهم من مطار محمد الخامس الدولي بالدار البيضاء.
وأوضحت بناني الرطل، في سؤال كتابي وجهته لوزير النقل واللوجستيك، أن عملية استلام التوابيت من المطار تتضمن إجراءات معقدة وشاقة، تبدأ من استلام التابوت من منطقة البضائع، وتنتهي باستلامه بعد إتمام الإجراءات الإدارية والأمنية.
وقالت النائبة البرلمانية إن هذه الإجراءات تستغرق وقتا طويلا وتتطلب من ذوي المتوفى التنقل بين عدة نقاط داخل المطار، مما يزيد من معاناتهم في هذه اللحظات الحزينة.
وأضافت بناني الرطل أن هذه الإجراءات المعقدة تتعارض مع المبادئ الإنسانية، وتشكل إجحافا بحق المغاربة المقيمين بالخارج الذين يرغبون في نقل جثامين موتاهم إلى أرض الوطن.
وطالبت النائبة البرلمانية بضرورة تبسيط هذه الإجراءات وتوفير ظروف أفضل لاستقبال ذوي المتوفين، وذلك بتوفير شباك واحد متكامل لإنهاء جميع الإجراءات المتعلقة باستلام التوابيت.
وأكدت بناني الرطل أن هذه الخطوة ستساهم في تخفيف معاناة ذوي المتوفين وتكريمهم، خاصة وأن المغاربة المقيمين بالخارج يحرصون على نقل جثامين موتاهم إلى المغرب لدفنها في مسقط رأسهم.
وقد أثارت هذه القضية جدلا واسعا على مواقع التواصل الاجتماعي، حيث عبر العديد من المغاربة عن تضامنهم مع ذوي المتوفين وطالبوا بتدخل الحكومة لتبسيط الإجراءات المتعلقة باستلام الجثامين.
ويرى مراقبون أن هذه القضية تكشف عن ضرورة إعادة النظر في الإجراءات المتعلقة باستقبال الجثامين في المطارات المغربية، وتوفير الخدمات اللازمة لذوي المتوفين في هذه الظروف الصعبة.
تعليقات الزوار ( 0 )