تتوالى الاتهامات الجزائرية المجانية، بشكل متكرر، للمغرب بمحاولة ضرب الأمن القومي للجزائر من خلال نشر معلومات كاذبة تتصدر المشهد الإعلامي في “العالم الآخر”، آخرها مزاعم محاولة المملكة تأجيج احتجاجات طلبة الطب بالجارة الشرقية، في سلسلة من الاتهامات التي تفتقر إلى الدلائل الملموسة.
وزعمت صحيفة “الخبر” الجزائرية المقربة من دوائر السلطة في البلاد، حصولها على تسجيل صوتي بين طالبة طب من الجزائر، و”زميلتها” من المملكة المغربية، وكان محتوى المكالمة الإضراب الذي يشنه طلبة الطب في الجزائر.
وأوضحت الصحيفة أن “مقتطف من التسجيل الصوتي من الهاتف النقال يحمل بين طياته “تحريضا” من طالبة مغربية لـ”زميلتها” طالبة طب في الجزائر للاستمرار في الإضراب، ما يؤكد ما ذهبت إليه العديد من الأطراف هنا في الجزائر، رسميا وشعبيا، من أن هناك أياد خارجية تسعى إلى استغلال مطالب طلبة العلوم الطبية لضرب أمن واستقرار البلاد”، حسب تعبيرها.
وكما العادة فإن هذه الاتهامات التي وجهتها الجزائر للمغرب لا تستند إلى أي دليل ملموس، وتأتي في إطار حملة تشويه ممنهجة تستهدف المملكة، فاحتجاجات الطلبة الجزائريين هي تعبير عن مطالب مشروعة، وهي ظاهرة طبيعية في أي مجتمع حيوي. كما أن هذه الاحتجاجات تندرج في إطار الحق في التعبير والتظاهر السلمي المكفول دستورياً، وقد سبقتها احتجاجات مماثلة في المغرب.
ومن الواضح أن الجزائر تسعى من وراء هذه الاتهامات إلى توجيه الأنظار عن المشاكل الداخلية: فبدلاً من معالجة القضايا التي تهم الشعب الجزائري، تحاول السلطات الجزائرية تحويل الأنظار عن هذه القضايا من خلال خلق أعداء خارجيين.
وتسعى الجزائر إلى زعزعة استقرار المغرب من خلال دعم القوى المعارضة وتأجيج الفتن والمشاكل الداخلية، كما تستخدم الجزائر هذه الاتهامات كذريعة لتبرير سياستها العدائية تجاه المغرب، والتصعيد العسكري على الحدود.
تعليقات الزوار ( 0 )