شارك المقال
  • تم النسخ

مع انطلاق سباق “الانتخابات” الرئاسية.. جنوب الجزائر يغرق في دماء الأبرياء وفظائع الجيش تثير الرعب

تشهد المناطق الصحراوية في جنوب الجزائر تصعيداً خطيراً في أعمال العنف، حيث عرفت مواجهات عنيفة بين الجيش الجزائري والقبائليون، وقد تخللت هذه المواجهات انتهاكات جسيمة لحقوق الإنسان، حيث تورط الجيش في عمليات قتل واعتقالات تعسفية وعمليات انتقامية طالت المدنيين الأبرياء.

وتعتبر المنطقة الصحراوية في الجزائر منطقة غنية بالموارد الطبيعية، ولكنها تعاني من التهميش والفقر والفوضى، وقد أدى هذا إلى تصاعد الشعور بالظلم لدى السكان المحليين، وخاصة الأمازيغ، الذين يطالبون بحق تقرير المصير.

ورداً على هذه المطالب، لجأت السلطات الجزائرية إلى القمع العسكري، حيث تم نشر قوات كبيرة في المنطقة لاحتواء التمرد، إلا أن هذه الاستراتيجية لم تؤد إلا إلى تفاقم الوضع، حيث لجأت الحركات المسلحة إلى تكتيكات حرب العصابات، مما أدى إلى حرب استنزاف طويلة الأمد.

مجزرة في حق المدنيين:

وتشير التقارير الواردة من المنطقة إلى ارتكاب الجيش الجزائري لجرائم حرب وجرائم ضد الإنسانية. فقد استهدفت العمليات العسكرية قرى بأكملها، مما أسفر عن مقتل عشرات المدنيين، بينهم نساء وأطفال. كما تم تدمير منازل وممتلكات، وتشريد الآلاف من السكان.

وتتهم منظمات حقوقية الجيش الجزائري بارتكاب انتهاكات جسيمة لحقوق الإنسان، مثل التعذيب والقتل خارج نطاق القضاء والاختفاء القسري. وقد أدت هذه الانتهاكات إلى تدهور الوضع الإنساني في المنطقة، وتشريد الآلاف من السكان.

وتترك هذه الأحداث آثاراً بالغة الخطورة على استقرار الجزائر، حيث تهدد بتوسيع رقعة الصراع وتغذية مشاعر الكراهية والانتقام. كما أنها تضعف صورة الجزائر في الخارج، وتضر بمكانتها الدولية.

ويرى المراقبون، أن ما يحدث في جنوب الجزائر هو مأساة إنسانية تتطلب تدخلاً عاجلاً من المجتمع الدولي، حيث يتوجب على السلطات الجزائرية وقف العنف فوراً، والبدء في حوار شامل مع ممثلي السكان المحليين للبحث عن حل سياسي وسلمي لهذا النزاع.

شارك المقال
  • تم النسخ
المقال التالي