شارك المقال
  • تم النسخ

مع اقتراب عيد الأضحى.. مخاوف من تكرار فضيحة استعمال فضلات الدواجن في الأعلاف

على بعد حوالي شهرين من عيد الأضحى، يخشى المواطنون المغاربة من عودة أساليب النصب والاحتيال التي يمارسها العديد من مربي المواشي، والتي راحت مجموعة من الأسر ضحيةً لها، بعدما فسدت اللحوم بعد يوم واحد فقط من ذبحها، بالرغم من وضعها داخل أجهزة التبريد، وسط مطالب من جمعيات حماية المستهلك، بمراقبة الحظائر.

ويعاني المغاربة، منذ سنة 2016، من استمرار ظاهرة استعمال فضلات الدجاج في تركيبة الأعلاف، وهي الفترة التي شهدت أيضا، تعفن المئات من الأضاحي في البلاد، قبل أقل من يوم واحد على ذبحها، حيث تحول لونها إلى الأخضر، الأمر الذي جعل العديد من المتابعين وجمعيات حماية المستهلك، يربط الأمر بإطعام الماشية الفضلات.

وبالرغم من أن وزارة الفلاحة والصيد البحري والمياه والغابات والتنمية القروية، التي يقودها عزيز أخنوش، اتخذت منذ ذلك الوقت، العديد من التدابير لضمان التطبيق الأمثل للقانون المتعلق بالوقاية الصحية لتربية الطيور، عبر مراقبة إنتاجاتها، وإدارة النفايات والفضلات الناتجة عنها، إلا أن المخاوف السيناريو الذي يصفه البعض بـ”الأسود”، تجددت مرة أخرى.

وقال علي شتور، رئيس الجمعية المغربية للدفاع عن حقوق المستهلك، إن “الاستعدادات لشراء المواشي والابقار قد تبدأ بعد صرف الدعم من طرف الصندوق الوطني للقرض الفلاحي للكسابين ومربي الماشية”، مردفاً: “وفي مجال حماية المواشي يبدأ جور الطب البيطري لتفقد المواشي والنجوع ضد الطفيليات ومقاومة الأمراض الجلدية التي قد تصاب بها إبان هذه الفترة”.

وشدد شتور، في تصريح لجريدة “بناصا”، على أن الجمعية المغربية للدفاع عن حقوق المستهلك، وحفاظاً على سلامة وصحة المستهلكين، لتجنب تكرار التجارب الكارثية الأخيرة المتعلقة بأعلاف من فضلات الدجاج التي يتم استقدامها من طرف الوسطاء عديمي الضمير من بعض الضيعات الخاصة بتربية الدجاج، وتقديمها لأكباس من أجل التسمين السريع وزيادة الوزن”.

ونبه إلى أن هذا التصرف أدى إلى “إفساد اللحوم وتعفنها في يوم واحد بعد ذبحها وتكبد المستهلك خسارة مادية ومعنوية في تلك اللحظة أفسدت عليه فرحة العيد السنة الماضية، وقد تلقينا شكايات عديدة في نفس السياق”، مسترسلاً أن الجمعية تحاول تنبيه المسؤولين على هذا القطاع بالشروع في تكثيف المراقبة الصارمة في جميع المناطق القروية”.

وزاد في السياق نفسه، أن المراقبة يجب أن تشمل المناطق التي تحتضن حظائر لتربية المواشي الموجهة للبيع للمستهلكين خلال فترة عيد الأضحى، من أجل ضمان تطبيق القانون رقم 99.49 المتعلق بالوقاية الصحية لتربية الطيور الدواجن وبمراقبة إنتاج وتسويق منتجاتها، خصوصا فيما يتعلق بطريقة إدارة النفايات والفضلات المتأتية من ضيعاتها”.

وأشار إلى أن هذا يجب أن يتم، لـ”التأكد من عدم استعمال فضلات الدواجن كأعلاف للحيوانات، ووضع خطة من أجل تحديد مسارها من ضيعات تربية الدواجن إلى مكان استعمالها”، مشدداً في السياق نفسه، على ضرورة “الضرب بيد من حديد في حق كل من سولت له نفسه التلاعب بصحة المواطنين والقضاء على جميع أنواع الغش والتدليس”.

شارك المقال
  • تم النسخ
المقال التالي