مع اقتراب نهاية السنة وبداية سنة جديدة، سجلت السلطات الإسبانية ما لا يقل عن أربع محاولات دخول جماعي إلى مدينة سبتة المحتلة، كان آخرها يوم 17 نوفمبر، وذلك وفق ما أكدته تقارير إعلامية إسبانية.
ورغم أن الضغط الذي يمارسه المهاجرون الذين يرغبون في الوصول إلى المدن المحتلة هو عمليا يوميا، إلا أن قرب الاحتفال بنهاية العام يبدو أنه يتسبب في تدفق المزيد من المهاجرين حول محيط الحدود من أجل الاستفادة من عطل الموظفين.
وقد دفعت هذه الحقيقة السلطات المغربية والإسبانية إلى تكثيف مراقبتها لتجنب أي نوع من الصدمة، وعلى وجه التحديد، في بداية هذا الأسبوع، اعتقلت قوات الدرك المغربية أكثر من مائة مهاجر من جنوب الصحراء الكبرى كانوا على مقربة من المحيط الحدودي لسبتة، من أجل التسلل وتجاوز السياج الحدودي.
وقامت السلطات المغربية، خلال الأيام الأخيرة، بإبعاد المهاجرين عن محيط السياج، وجرت المداهمات مع الأخذ في الاعتبار أن المهاجرين من جنوب الصحراء الكبرى عادة ما يستغلون بعض الأعياد، مثل عيد الميلاد أو الاحتفال بنهاية العام لتنفيذ هذه الاعتداءات، ويتفاخرون بوجود أقل للشرطة في المنطقة بسبب العطلات.
وعلى وجه التحديد، اعتقلت السلطات المغربية في الأيام الأخيرة أيضًا العديد من الأشخاص الذين قاموا، من خلال قنوات نشر وشبكات اجتماعية مختلفة، بتحريض المهاجرين على محاولة مهاجمة الحدود خلال هذه التواريخ، وتمكنت من التعرف عليهم واحتجازهم.
وقد دفع هذا الوضع برمته السلطات المغربية إلى تعزيز هذه السيطرة والمراقبة على محيط الحدود، وهو ما حدث بالفعل نهاية الأسبوع الماضي، خلال الاحتفال بليلة عيد الميلاد، حيث تمكن المغرب من احتجاز أكثر من 300 شخص أرادوا الوصول بشكل غير قانوني إلى سبتة.
وبهذا المعنى، وبفضل التعاون بين السلطات على جانبي الحدود، يتم تنبيه أعوان الحرس المدني والشرطة الوطنية إلى التحركات التي تحدث في المملكة، وذلك من أجل تكثيفها، بل وأكثر من ذلك إن أمكن، هذه المراقبة والسيطرة على محيط الحدود في هذه الليلة من يوم 31 ديسمبر.
تجدر الإشارة إلى أنه طوال هذا العام كانت هناك أربع محاولات على الأقل للدخول الجماعي إلى سبتة، آخرها يوم 17 نوفمبر عندما حاول حوالي 900 مهاجر الدخول عبر مناطق مختلفة من السياج، وجميعها تم احتواؤها من قبل المغرب دون أن يصل أي شخص إلى إسبانيا.
تعليقات الزوار ( 0 )