Share
  • Link copied

مطالبُ رفعِ لائحةِ الـ”كوطا” تثيرُ الجدلَ.. وبنعبد الله الوحيدُ خارجَ السربِ

أثارت مطالبة حزب الاتحاد الدستوري المغربي، برفع مقاعد اللائحة الوطنية للشباب والنساء، من 90 إلى 144، في مذكرته إلى وزارة الداخلية، بشأن الانتخابات القادمة، جدلا واسعا في مواقع التواصل الاجتماعي، على خلفية اعتبراها ريعا سياسيا لابد من إلغائه.

وكانت الأحزاب الثلاثة المعارضة في البرلمان،، الاستقلال والأصالة والمعاصرة والتقدم والاشتراكية، قد اقترحت تغيير اللوائح الوطنية للشباب والنساء، بأخرى جهوية، وذلك بهدف تقوية مشاركتهم على المستوى المحلي، في أفق خلق لائحة تضمن المساواة بين الجنسين في لائحة موحدة.

وفي هذا السياق، قال نبيل بنعبد الله، الأمين العام لحزب التقدم والاشتراكية، خلال مشاركته، الجمعة، في لقاء نظمته مؤسسة الفقيه التطوني، إنه “لا يمكن أن نطمح لنموذج تنموي جديد ونرغب في التغيير، ونترك نسبة حضور المرأة في القرار السياسي والمؤسساتي في البلاد، ضعيفة جدا”.

وشدد المتحدث على أن التمييز الإيجابي أو “الكوطا”، لا يمثل الحقيقة السياسية الموجودة حتى داخل الأحزاب، ضاربا المثال بإسبانيا، التي تشكل نسبة النساء فيها بالحكومة 50 في المائة، مع العلم أن هذا الأمر لا يجسد الواقع الحزبي حتى بالنسبة للحزب الحاكم، الذي يقوده بيدرو سانشيز.

وأضاف الأمين العام للـ PPS: “يوجد في حزبنا من لا يتفقون مع الكوطا، ويطالبون النساء بالهبوط للدوائر الانتخابية والقواعد، للنضال إلى غاية الوصول، وإن كان سيحتاج لـ 50 سنة، فلتكن إذا 50 سنة”، مشيرا إلى ضرورة تشجيع المرأة.

وأوضح بنعبد الله:”أنا شخصيا، وأتحمل المسؤولية فيما أقول، ضد لائحة الشباب، وتوقيع المذكرة التي تضمنت الإبقاء على لائحة الشباب جهويا، جاء من منطلق البحث على موقف مشترك بين الأحزاب الثلاثة الموقعة”، مسترسلا، بأن هناك مقترح بشأن تخصيص لائحة مشتركة جهويا بين النساء والشباب، بالتساوي، مع ضمان عدم احتلال المراكز الأولى من قبل من يتجاوز سنهم الـ 40 سنة، لضمان تمثيلية شبابية، تشارك بالموازاة مع غيرها.

من جانبه، اعتبر المحلل السياسي والأستاذ الجامعي، عمر الشرقاوي، أن أمناء الأحزاب، صاروا رهينة في يد “شبابهم المهوس بمقعد برلماني، فهم لا يستطعون أن يعلنوا أنهم ضد لائحة الدراري، باستثناء نبيل بنعبد الله الذي كانت له الجرأة وأعلنها صراحة اليوم”.

واسترسل الشرقاوي:”أعرف عددا من الأمناء العامين، الذين سبق لهم أن أخبروني شخصيا، أنهم ضد ريع لائحة الشباب، وأن الكوطة تساهم فقط في المشاكل التنظيمية، وخلق اقتتال داخلي بين شباب الحزب، لكنهم لا يستطيعون التصريح علنا بذلك”.

مكي الحنودي، المسؤول الحزبي المحلي بالاتحاد الاشتراكي في إقليم الحسيمة، ورئيس جماعة لوطا، قال في تدوينة على حسابه الشخصي بموقع التواصل الاجتماعي “فيسبوك”، معلقا على جدل “الكوطا”:”الريع يبقى ريعا، واللوائح الانتخابية للشباب تكرس ريعا انتخابيا”.

وأوضح بأن الأمر نفسه يتعلق بـ”الكوطا الانتخابية النسائية”، مشيرا إلى أن “المساواة الحقيقية والاستحقاق الأفضل يقتضيان التشمير على السواعد والنزول إلى الميدان شبابا ونساء وشيبا، والحديث عن تفضيلات وامتيازات تحفيزية للمشاركة الانتخابية كذلك ريع ومجرد هذيان “.

وتابع بأن “المرحلة القادمة تحتاج إلى عمل بطولي لتجاوز الأزمة التي قد تعصف بكل المكتسبات الاقتصادية والاجتماعة”، معلنا:”أتفق مع تصور نبيل بن عبد الله لهذا الافق ، واعترض على جل مضامين تلك المذكرة “، في إشارة إلى مذكرة الأحزاب الثلاثة.

Share
  • Link copied
المقال التالي